الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إجراءات صارمة في البرلمان الألماني بعد حملة اعتقالات "مواطني الرايخ"

  • مشاركة :
post-title
البرلمان الألماني ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

فتحت قضية "مواطني الرايخ"، الباب أمام التكهنات حول علاقة أعضاء الخلية بالبرلمان الألماني "البوندستاج"، مع مطالبات بتشديد قواعد الانضمام إلى البرلمان؛ لتفادي وصول المتطرفين إلى مقر البرلمان.

وطالبت بيربل باس، رئيس البرلمان الألماني، بأن تصبح الإجراءات الأمنية في "البوندستاج" أكثر صرامة، بحسب صحيفة "دي تسايت". 

وقالت بيربل باس، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنه توفر الأمن للنواب والموظفين، بعد قضية مواطني الرايخ، الذي قُبض على 25 متهمًا، على خلفية التخطيط للانقلاب والإطاحة بالحكومة.

منع الأسلحة داخل البرلمان 

وأوضحت رئيس البرلمان الألماني، أنه من المفترض النظر في اللائحة الداخلية وقواعد السلوك مرة أخرى.

وشددت على أنه من المستحيل دخول مبنى "الرايخستاج" (مقر انعقاد البرلمان الألماني) بالسلاح.

وأصبح يتعين على النواب السابقين للبرلمان المرور عبر نقطة التفتيش الأمنية، مثل الضيوف الآخرين لدخول مبنى "البوندستاج".

رئيس البرلمان الألماني بيربل باس
شكوك داخل البرلمان

وشهد البرلمان الألماني "البوندستاج" حالة كبيرة من الجدل، بعد تردد أنباء بورود معلومات للخلية عن عمليات المداهمة قبل حدوثها، بحسب موقع "تاجز شاو".

وتعتزم لجنة الدفاع في البرلمان الألماني برئاسة ماري زيمرمان، وضع الموضوع على جدول أعمال الاجتماع المقبل، من أجل معرفة التفاصيل من جهاز مكافحة التجسس العسكري.

توسيع دائرة الاشتباه

أعلنت الشرطة الألمانية ارتفاع أعداد المشتبه بهم، في قضية خلية مواطني "الرايخ" إلى 55 شخصًا، في ظل توسيع دائرة التحقيقات، بعد العثور على أسلحة في الأماكن التي تمت مداهمتها، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

العملية الأكبر للشرطة

وفي واحدة من أكبر المداهمات بتاريخ الشرطة الألمانية، أعلن مكتب المدعي العام الفيدرالي اعتقال 25 شخصًا في إحدى عشرة ولاية فيدرالية، بالإضافة إلى ضبط عنصرين في إيطاليا والنمسا.

وشارك 3 آلاف شرطي في الحملة التي تم توجيهها، صباح الأربعاء، ضد المنظمة التي تُعرف بـ"مواطني الرايخ".

الشرطة الألمانية
مزيد من الحماية للبرلمان

ارتفعت الأصوات المطالبة بزيادة حماية "البوندستاج" من وصول الأشخاص المتطرفين، الذين لا يؤمنون بالديمقراطية وبالدستور.

ودعت كاترين جورينج، نائبة رئيس البرلمان الألماني إلى اتخاذ مزيد من الاحتياطات الأمنية في جميع الهيئات الحساسة، بعد واقعة "مواطني الرايخ".

وعلى الرغم من أن المتهم عضو سابق في البرلمان، كان لديه القدرة إلى دخول مباني "البوندستاج"، شأنه شأن جميع البرلمانيين المتقاعدين.

وقال كونستانتين فون نوتس، رئيس الهيئة البرلمانية للرقابة على الأجهزة السرية، المنتمي لحزب الخضر، إن هناك حاجة ملحة لمراجعة اتصالات المتورطين بالبرلمان، مشيرًا إلى أن المفهوم الأمني للبوندستاج لم يكن مصممًا لانتخاب أعداء للدستور قادرين على الوصول للبرلمان.

مراجعة قانون القضاء

ومع تورط عضوة حزب البديل من أجل ألمانيا، التي تعمل كقاضية في برلين، تعالت الأصوات بضرورة مراجعة قانون القضاء لإبعاد أصحاب الأفكار المتشددة عن إدارة العدالة.

وقال ألكسندر جراف لامبسدورف، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ـ"حزب المستشار الألماني أولاف شولتس"ـ، إنه لا يستطيع أن يتخيل كيف يمكن لمثل هذا الشخص المعارض للدستور بوضوح الوصول إلى منصة القاضي، داعيًا إلى استبعاد الأشخاص الذين لديهم موقف عدائي تجاه النظام القانوني في ألمانيا.

المتهم الرئيس في قضية "مواطني الرايخ"
معاقبة حزب البديل من أجل ألمانيا

ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس، تورط قاضية وعضو سابق في البرلمان في خلية "مواطني الرايخ" بالحادث الخطير للغاية.

وأعرب المستشار عن قلقه الشديد بشأن علاقة حزب البديل من أجل ألمانيا بالقضية، بعد اعتقال عضوة سابقة عن الحزب في "البوندستاج".

وفي الوقت نفسه، دعا لارس كلينجبيل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لاتخاذ إجراءات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، مؤكدًا وجود علاقة وثيقة بين اليمين المتشدد، وحزب البديل من أجل ألمانيا.

وأشار "كلينجبيل" إلى أن "البديل من أجل ألمانيا" حزب مناهض للدستور بشكل علني، ويعد بمثابة واجهة برلمانية للكراهية وخطاب الكراهية والعنف.

عضو حزب البديل من أجل ألمانيا المتهمة في القضية
تعاون دولي في ملاحقة المتورطين

وشددت أنالينا بربوك، وزيرة الخارجية، على أهمية التعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية في ضوء الخطط الإرهابية المشبوهة، الذين يعملون في داخل ألمانيا ومن خارجها بأوروبا.

قالت "بيربوك" خلال زيارتها إلى أيرلندا، إن عملية "مواطني الرايخ" تكشف أنه يجب ألا نكون ساذجين عندما يتعلق الأمر بخطر الإرهاب اليميني في بلادنا.

سقوط المتهم الرئيسي.. وصي العرش

وكشفت الصحافة الألمانية عن المتهم الرئيسي، المتزعم لمواطني الرايخ، يبلغ من العمر 71 عامًا، ويُدعى هينريك رويس، أُلقي القبض عليه في ولاية تورينجيا، يعمل مراقبًا ماليًا في فرانكفورت، واُختير من قبل الخلية كوصي على العرش في حال نجاح الانقلاب.

وأشار المحققون إلى أن المشتبه بهم كان بحوزتهم أسلحة عديدة، البعض منها كان مرخصًا، بالإضافة إلى تورط قاضية سابقة في برلين منتمية لحزب البديل من أجل ألمانيا.

مسؤولون سابقون في الجيش والشرطة

وكشفت "تاجز شاو" أن الخلية تضم مجموعة كبيرة من جنود سابقين في الجيش الألماني، تلقوا تدريبًا عسكريًا خاصًا، بالإضافة إلى قوات من وحدة مكافحة الإرهاب "GSG 9" التابعة للشرطة الفيدرالية، كما تم القبض على ضباط من عدة وحدات خاصة "SEK".