تسببت الأمطار الغزيرة، الأحد، في حدوث دمار في عدة مناطق في البرازيل، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، وأُجبر الآلاف على الفرار، وفق وكالات الأنباء.
ودمرت الفيضانات والانهيارات الأرضية مساحات واسعة من الممتلكات في المنطقة الجبلية الواقعة جنوب شرق البلاد.
ومع توقع هطول المزيد من الأمطار، سارع رجال الإنقاذ في ولايتي "إسبيريتو سانتو" و"ريو دي جانيرو" لإنقاذ المواطنين المحاصرين، حيث يقوم العشرات من الجنود ورجال الإطفاء وكلاب الإنقاذ حاليًا بعمليات البحث والإنقاذ.
ووصفت السُلطات البرازيلية المشهد بأنه "فوضوي".
تغير المناخ
يتميز أواخر فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي بفترات من الأمطار الغزيرة. ومع ذلك، فقد تم تصنيف التغيرات المناخية، على أنها "عامل مسرع للغاية" للطقس.
وقد اعترف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بهذه الحقيقة، عندما أعرب عن تعاطفه مع الضحايا على موقع "إكس".
وقال "لولا" إن عاصفة نهاية الأسبوع، أدت إلى تشريد الآلاف، وتعهد بأن حكومته ستواصل العمل مع المسؤولين الحكوميين والمحليين "لحماية ومنع وإصلاح أضرار الفيضانات".
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 15 حالة وفاة في "إسبيريتو سانتو"، 13 منهم في بلدة "ميموسو دو سول"، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت سلطات الولاية إنه تم إجلاء أكثر من 4400 شخص من المناطق المتضررة، حيث دمر أكثر من 270 منزلًا.
ومن بين الضحايا في ولاية "ريو دي جانيرو"، أربعة أشخاص لقوا حتفهم عندما ضرب انهيار أرضي منطقة "بتروبوليس" السياحية الشهيرة؛ مما أدى إلى انهيار منزلهم.
أمطار هائلة
تأتي العاصفة في أعقاب موجة حر شديدة أدت إلى ارتفاع الرطوبة بمؤشر الحرارة المحلي -الإحساس بالحرارة بناءً على الرطوبة ودرجة حرارة الهواء- إلى ما يزيد على 62 درجة مئوية.
لكن في الواقع، لم تأت العاصفة دون سابق إنذار، حيث توقع خبراء الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة.
وكانت سلطات ولاية "ريو دي جانيرو"، قد أعلنت عن عطلة بسبب الطقس السيئ، وحثت السكان على البقاء في منازلهم.
ومع ذلك، فقد ثبت أن كمية الأمطار الهائلة كانت غير متوقعة بالنسبة للسُلطات التي تدير الأزمة.
وذكرت وكالة الأنباء البرازيلية أن أكثر من 30 سم من الأمطار هطلت على "بتروبوليس" يوم السبت وحده، في وقت يبلغ المتوسط الشهري للمنطقة لشهر مارس حوالي 14 سم.