لا تزال كازاخستان تعاني من آثار الفيضانات التي ضربت البلاد، بعد ذوبان مياه الثلوج بسرعة وأدى إلى ارتفاع منسوب نهر الأورال - المشترك مع روسيا- وتواصل السلطات جهود البحث والإنقاذ.
وتتواصل جهود الإجلاء بـ46 ألفًا و417 فردًا، و4 آلاف و351 مركبة، بينها 873 لضخ المياه، و308 مركبات سباحة، و16 طائرة مروحية.
وارتفع عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مناطق الفيضانات إلى 117 ألفًا و694 شخصًا، بينهم 43 ألفًا و931 طفلًا، وفي حين تم نقل إجمالي 113 ألفًا و852 من حيوانات المزرعة إلى مناطق آمنة، فقد تم تسجيل 5 آلاف و718 منزلًا لا تزال تحت الماء في مناطق أكمولا وأكتوبي وكوستاناي وأيتراف وغرب كازاخستان.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الطوارئ الكازاخية، تستمر حالة الطوارئ على نطاق محلي في 38 مستوطنة بـ8 مناطق بسبب الفيضانات، فيما أفادت وزارة الطاقة، بأنه تم تعليق العمل في 634 بئرًا نتيجة غمر المنشآت النفطية في منطقتي أكتوبي وأتيراو، وبلغت الخسارة الإجمالية في إنتاج النفط 16 ألف طن.
وأضاف البيان أنه بينما تم سحب مياه الفيضانات من 3 آلاف و709 منازل في مناطق أكمولا وأكتوبي وكوستاناي وأتيراو وشمال كازاخستان، لا يزال 5 آلاف و837 منزلًا تحت الماء، علمًا بأنه تم ضخ 9 ملايين و800 ألف متر مكعب من مياه الثلوج من المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وفاة 7 أشخاص
ارتفعت حصيلة القتلى إلى 7 أشخاص بينهم طفل في فيضانات كازاخستان، وفقًا لموقع "بيرجون" التركي.
وصرّح مارات كوكاييف، النائب الأول لوزير الداخلية في كازاخستان، للصحفيين بعد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، بأن 4 أشخاص غرقوا في منطقة أتراو بسبب الفيضانات المستمرة بالبلاد، كما توفي طفل جرفه التيار في منطقة تركستان.
وأضاف "كوكاييف" أنه لا يزال البحث جاريًا عن شخصين في مقاطعة أباي، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل رفع قضية جنائية وفتح تحقيق فيما يتعلق بالحوادث التابعة للفيضانات.
رئيس كازاخستان في مناطق الفيضانات
وفي وقت سابق، زار رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، المناطق التي وقعت فيها الفيضانات، والتقى السكان الذين تم إجلاؤهم والمشاركين في جهود البحث والإنقاذ.
وأضاف أنه نظرًا للوضع الصعب في مناطق الفيضانات، أصدر تعليماته للحكومة والسلطات المحلية بإلغاء الأحداث الكبرى، وفقًا لموقع "هبرلر" الإخباري التركي.
وقال: "لقد ألغيت منتدى دوليًا كبيرًا من أجل توفير المال، وسنقوم بتخفيض تكلفة الألعاب العالمية للبدو، لم يعد من الممكن إلغاء مثل هذا الحدث، ولكن سيتم تخفيض الميزانية بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخفيض المشاركة في المعرض العالمي بطوكيو وميزانية التنظيم".