بينما أظهرت الاستطلاعات الأولية التي تسبق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة أن المرشحين المتنافسين، الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب في سباق متقارب؛ أشار استطلاع نشرته شبكة NBC News، الأحد، أن المرشحين الرئاسيين من غير الحزبين، أو من يُطلق عليهم "الطرف الثالث"، يمكن أن يمنحوا الرئيس جو بايدن دفعة على منافسه الرئيس السابق.
وبينما بدا الرئيس السابق أخيرًا وكأنه يتقدم في العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسية، مثل "أريزونا" و"ميتشيجان"، فقد رجح العديد من استطلاعات الرأي الوطنية فوز بايدن، غالبًا بفارق ضئيل من النقاط.
وفيما حذر الاستراتيجيون الديمقراطيون، سابقًا، من أن الخيارات المستقلة قد تزعزع فرص بايدن، لكن الاستطلاع الجديد أظهر أن خيارات الطرف الثالث، مثل روبرت كينيدي الابن، قد تنتهي في الواقع بـ "سحب الأصوات من ترامب".
ترامب يخسر
أظهر استطلاع الأحد، الذي أجري في الفترة من 12 إلى 16 أبريل الجاري، واستند إلى إجابات 1000 ناخب أمريكي بالغ، أن غالبية المشاركين لا يدعمون بايدن ولا ترامب.
فقد قال أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع (52%) إنهم يشعرون بشعور سلبي إلى حد ما أو شديد تجاه بايدن، بينما قال 53% نفس الشيء عن ترامب.
بالإضافة إلى ذلك، قال 32% أن لديهم وجهة نظر سلبية بشكل عام حول كينيدي الابن.
لكن في الوقت نفسه، وفقًا للاستطلاع، يتفوق ترامب على بايدن بـ 2%.
ومع ذلك، عندما عُرض على الناخبين اقتراع خماسي، ضم بايدن، وترامب، وكينيدي الابن، ومرشحة حزب الخضر جيل ستاين، والمستقل كورنيل ويست، تقدم بايدن على ترامب بنقطتين.
وكانت نتائج المنافسة الخماسية هي: بايدن 39%، ترامب 37%، كينيدي الابن 13%، ستاين 3%، وويست 2%.
هكذا، خسر الرئيس السابق 15% من ناخبيه لصالح كينيدي الابن، بينما خسر بايدن 7% فقط.
تأرجح الميزان
خلال الفترة الماضية، كانت استطلاعات الرأي منقسمة بالتساوي إلى حد ما، وهو الأمر الذي جعل السباق متقاربًا للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ به.
لكن، حسب ما نشرته مجلة "نيوزويك"، تخطى بايدن منافسه الجمهوري في ثمانية من أصل اثني عشر استطلاعًا، تم إجراؤها خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي أحدث هذه الاستطلاعات، الذي أجرته "رويترز" و"إبسوس"، من المتوقع أن يحصل بايدن على 41% من حصة الأصوات، بينما من المتوقع أن يفوز ترامب بـ 37% فقط، وهو الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 5 و9 أبريل.
وفي استطلاع معهد IBD/TIPP الذي جرى في الفترة ما بين 3 و5 أبريل، توقع من خلاله أن يفوز بايدن في التصويت الشعبي بنسبة 43%، مقابل 40% لترامب.
ورغم أن استطلاع "ماركيت"، أشار إلى أن بايدن سيحصل على 52% من الأصوات وأن ترامب سيحصل على 48%، لكن تُشير استطلاعات الرأي الأخرى -بحسب المنشور في الصحيفة نفسها- إلى أن ترامب قد يكون لديه المزيد من الداعمين بحلول يوم الانتخابات في نوفمبر المقبل.