في الوقت الذي يتفوق فيه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والمرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، على الرئيس الحالي، جو بايدن، وفق آخر نتائج استطلاعات الرأي، في إمكانية الوصول للبيت الأبيض، إلا أنه وفقًا لتقارير جديدة فقد تفوق الأخير على سلفه في طريقة جمع مبالغ التبرعات وإنفاقها بصورة صحيحة على الدعاية الانتخابية.
وحتى الآن حقق ترامب وبايدن انتصارًا كاسحًا في السباقات التمهيدية المختلفة، التي أجراها الحزبان الجمهوري والديمقراطي وتم اختيارهما رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 في مباراة العودة، والتي تجري كل أربع سنوات، ومن المتوقع انطلاقها الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، ووفقًا لشبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية، فإنه بناءً على 602 استطلاع وطني تم إجراؤها خلال الفترة الماضية، فإن بايدن يتخلف عن ترامب بفارق ضئيل.
الفواتير القانونية
ودخلت حملة الرئيس بايدن شهر مارس مع توفر 71 مليون دولار نقدًا، وهو ما يزيد على ضعف ما يتمتع به الرئيس السابق دونالد ترامب، وبحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية، كان لدى حملة ترامب أكثر من 33.5 مليون دولار نقدًا لبدء الشهر، حيث اضطرت الحملة إلى إنفاق مبالغ كبيرة على الإعلانات والسفر وفعاليات الحملة لدرء نيكي هالي قبل انتخابات الثلاثاء الكبير.
وأنفقت حملة ترامب أكثر من 10 ملايين دولار على الرسوم القانونية في عام 2024، بسبب القضايا القانونية التي يواجهها، حيث أنفقت لجنة العمل السياسي التي تتحمل تكاليف معظم الدفاعات القانونية لترامب، أكثر من 5.5 مليون دولار في شهر فبراير وحده على الفواتير القانونية، وأكثر من 1.7 مليون دولار على الرسوم القانونية في الشهرين الأولين من العام، وفي المجموع أنفقت الحملة أكثر من 8.5 مليون دولار، كما تحملت المجموعة حوالي 500 ألف دولار أخرى من الديون المستحقة لمحامي ترامب حتى مارس، أما في العام الماضي، وبحسب الشبكة فقد أنفقت اللجنة ما يقرب من 50 مليون دولار على الفواتير القانونية.
صندوق الانتخابات
وفي المقابل أظهرت تقارير تمويل الحملة الانتخابية لبايدن، أنها جمعت 21.3 مليون دولار في فبراير، وأنفقت حوالي 6.3 مليون دولار، حيث كشفوا عن أنهم دخلوا شهر مارس بإجمالي 155 مليون دولار في صندوق الانتخابات الخاص بهم، مشيرين إلى أن أكثر من 2.5 مليون دولار من أموال حملة لجنة بايدن ذهب لحساب ضمان تكاليف السفر، التي يتم تعويض الخزانة الأمريكية منها عن الرحلات التي تتم على متن طائرات حكومية ومروحيات وسيارات.
أشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أنه عندما يسافر بايدن على متن طائرات هليكوبتر فإن ذلك يكلف ما بين 16700 إلى 20 ألف دولار في الساعة، وتكلف طائرة الرئاسة حوالي 200 ألف دولار في الساعة للطيران، مشيرين إلى أنه لا تأخذ هذه التكلفة في الاعتبار طائرات الشحن العسكرية التي تحلق بسياراته المدرعة والمركبات الأخرى.
جمع التبرعات
كما استحوذت عمليات شراء وسائل الإعلام وكشوف المرتبات على بقية نفقات حملة بايدن، حيث تم إنفاق 1.6 مليون دولار على شراء أو إنتاج وسائل الإعلام، في حين تم إدراج 141 موظفًا على أنهم يتلقون مدفوعات الرواتب، وتتطلع حملة بايدن إلى إضافة 100 موظف ميداني إلى الحملة في شهر مارس، بالإضافة إلى شراء إعلان بقيمة 30 مليون دولار على مدى ستة أسابيع.
في المقابل، بدأت لجنة العمل السياسي الرئيسية التي تدعم ترامب، شهر مارس بأكثر من 25.5 مليون دولار نقدًا، بعد أن جلبت أكثر من 12.7 مليون دولار من المانحين الأثرياء في فبراير، ووفقًا للشبكة فإن حملة ترامب لا تزال متخلفة عن نظيرتها الديمقراطية، في طريقة جمع التبرعات التي يمكن أن تؤثر على سير العملية الانتخابية ككل.