الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بـ11 لغة.. طرح مذكرات المعارض الروسي الراحل "أليكسي نافالني" أكتوبر المقبل

  • مشاركة :
post-title
المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعلن الناشر الأمريكي ألفريد كنوبف، الخميس، أن مذكرات كتبها المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، الذي أعلن الكرملين وفاته في فبراير الماضي، وسط ظروف غامضة في معسكر اعتقال في سيبيريا، ستصدر في أكتوبر المقبل.

وسيصدر الكتاب في وقت واحد بما لا يقل عن 11 لغة مختلفة في 22 أكتوبر، بما في ذلك الروسية، رغم أنه من غير المرجح أن يكون الكتاب متاحًا في روسيا، إذ تم حظر الحركة السياسية التي قادها نافالني هناك.

وقالت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني، إن المذكرات التي تحمل عنوان "الوطني/ Patriot" هي شهادة ليس فقط على حياة نافالني "ولكن على التزامه الثابت بمحاربة الدكتاتورية، وهي معركة بذل كل شيء من أجلها، بما في ذلك حياته"،

وأضافت نافالنايا، في بيان يوم الخميس، أنه من خلال صفحات المذكرات، سيتعرف القراء على الرجل الذي أحبته بشدة.

وتابعت، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن مشاركة قصة زوجها الراحل لن تُكرّم ذكراه فحسب "بل ستُلهم الآخرين أيضًا للدفاع عمّا هو صواب وعدم إغفال القيم".

وأكدت: "إنها القصة الكاملة لحياته، وشبابه، ودعوته إلى النشاط، وزواجه وعائلته، والتزامه بقضية الديمقراطية والحرية الروسية في مواجهة قوة عالمية عظمى مصممة على إسكاته".

سيرة لم تكتمل

حول المذكرات نفسها، كتبت كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني، على تطبيق تليجرام، كيف بدأ نافالني بإملاء أجزاء من الكتاب عليها، أثناء قضائه فترة نقاهة في ألمانيا، بعد شهرين فقط من تسممه.

وأضافت "يارميش" أنه أنهى الكتاب عندما كان في السجن بعد عودته إلى روسيا، في عام 2021.

وقالت: "بعد محاولة التسميم في عام 2020، أصرّ الجميع على أن أليكسي يجب أن يكتب كتابًا".

وقالت أرملته (نافالنايا): "لقد تجاهل الأمر، ما نوع السيرة الذاتية التي يمكن كتابتها في سن 44؟ إنه بالكاد في منتصف الطريق".

وأضافت: "لم يكن (نافالني) متعجلاً.. كان لا يزال هناك الكثير أمامنا، لكن الأمور سارت بشكل مختلف، بشكل فظيع وغير عادل للغاية، وتبين أنه لم يكن هناك نصف آخر أمامنا".

كان نافالني شخصية معارضة كاريزمية، ويعتبر من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طوال سنواته الطويلة في الكرملين.

وفي عام 2020، تعرض نافالني للتسمم بغاز الأعصاب، وعُولج في ألمانيا حيث تعافى؛ ثم عاد إلى روسيا عام 2021 ليتم اعتقاله على الفور، وتم ترحيله إلى أحد المعسكرات العقابية في سيبيريا، ليقضي حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا بتهم التطرف.

وفي فبراير الماضي، قالت السلطات الروسية إن نافالني، توفي عن عمر يناهز 47 عامًا بينما كان "يمارس التريض" داخل معتقله.

وقتها، ألقت زوجته باللوم على نظام الرئيس فلاديمير بوتين في وفاة زوجها، وتعهدت بتولي مسيرة كفاح نافالني "من أجل روسيا ديمقراطية".