الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسبب في أكبر إحراج للمخابرات الأمريكية.. بايدن يدرس العفو عن مؤسس ويكيليكس

  • مشاركة :
post-title
مطالب بالإفراج عن جوليان أسانج

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يدرس الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسقاط التهم عن الناشط الأسترالي ومؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، والذي نشر آلاف الوثائق السرية الأمريكية المسروقة من الجيش الأمريكي، ويواجه 17 تهمة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمكن أن تقضي بالحكم عليه بالإعدام، وهو الأمر الذي منع القضاة البريطانيين من تسليمه إلى الحكومة الأمريكية.

وفي مارس 2017 تعرضت المخابرات المركزية الأمريكية، لأكبر إحراج علني في تاريخها، عندما بدأت منصة ويكيليكس في نشر تسريبات، تتعلق بكيفية قيامها بمراقبة الحكومات الأجنبية، والمتطرفين المزعومين وغيرهم، من خلال اختراق إلكترونياتهم وشبكات الكمبيوتر الخاصة بهم، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

إسقاط كافة التهم

ويدرس الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب تصريحاته اليوم خلال استقباله رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في زيارة رسمية، الدعوة الموجهة إليه من حكومة أستراليا، المطالبة بالتخلي عن المساعي الأمريكية المستمرة منذ عشر سنوات لمقاضاة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج لنشره الوثائق السرية، بجانب إسقاط جميع التهم الموجهة إليه، ووفقًا للجارديان الأمريكية، حارب جوليان جهود تسليمه الأمريكية من السجن في المملكة المتحدة.

وقضت محكمة بريطانية الشهر الماضي بعدم إمكانية تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة بتهم التجسس ما لم تضمن السلطات الأمريكية أنه لن يحكم عليه بالإعدام، وبحسب الجارديان البريطانية، وجهت لأسانج البالغ من العمر 52 عامًا، 17 تهمة تجسس، وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر بسبب قيام موقعه الإلكتروني بنشر مجموعة من الوثائق الأمريكية السرية قبل 15 عامًا تقريبًا.

المخالفات العسكرية

الوثائق السرية، التي سربتها محللة استخبارات الجيش الأمريكي تشيلسي مانينج، أوضحت بالتفصيل الأدوات التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية، للتنصت على الهواتف وتطبيقات الاتصالات والأجهزة الإلكترونية الأخرى، حيث ركزت آلاف الوثائق المسربة بشكل أساسي على تقنيات القرصنة، وكشفت عن كيفية تعاون "السي أي إيه"، مع المخابرات البريطانية لتصميم طريقة لاختراق أجهزة التلفزيون الذكية وتحويلها إلى أجهزة مراقبة بدائية الصنع.

ويتعرض أسانج للاضطهاد، وفق تصريحات زوجته ستيلا، التي كشفت أنه يعاني بسبب كشفه للتكلفة الحقيقية للحرب في حياة البشر، عندما قام بنشر ما يسمى آلاف الوثائق من المخالفات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان، والتي من وجهة نظر أنصاره كانت تصب في المصلحة العامة، معتبرين أسانج محمي بموجب التعديل الأول في الدستور الأمريكي.

أكبر عملية تسريب

وحكم القاضي الأمريكي جيسي فورمان، بسجن جوشوا شولت 40 عامًا، وهو مهندس البرمجيات السابق في الوكالة الذي قام بتسليم موقع ويكيليكس، مجموعة من أدوات التجسس السيبراني التابعة لـ "سي أي إيه" والمعروفة باسم "فاولت 7"، والتي وصفها المدعون الفيدراليون بأنها واحدة من أفظع الانتهاكات لقانون التجسس في التاريخ الأمريكي.

وأدين المتهم بالتسريبات، وفقًا لشبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، بأربع تهم تتعلق بالتجسس وقرصنة الكمبيوتر، وازدراء المحكمة، و تهمة واحدة تتعلق الكذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما أدين أيضًا بحيازة مواد إباحية، حيث عثرت السلطات الأمنية في منزله خلال التحقيقات، على آلاف الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالاعتداء على الأطفال، داخل حاوية مشفرة بثلاث طبقات من حماية كلمة المرور.