يحاول المسؤولون في تايوان الوصول إلى أكثر من 100 شخص تقطعت بهم السبل، بسبب الزلزال الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة نحو ألف شخص.
وتحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى أكثر من 100 شخص محاصرين في مناطق التعدين ومتنزه وطني بعد أن ضرب أقوى زلزال منذ عقود تايوان، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 1000 شخص.
ويعتقد أن نحو 80 شخصًا محاصرون في مناطق التعدين، وأظهر مقطع فيديو نشره مركز عمليات الطوارئ المركزي بالجزيرة، اليوم الخميس، طائرة هليكوبتر تحلق لانتشال 6 من عمال المناجم محاصرين في محجر للجبس في مقاطعة هوالين بالقرب من مركز الزلزال.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية المركزية في تايوان إن جهود البحث حول مدينة هوالين الأكثر تضررًا على الساحل الشرقي تعرقلت، بسبب أكثر من 50 هزة ارتدادية تم تسجيلها منذ وقوع الزلزال، صباح أمس الأربعاء، ومن المتوقع حدوث المزيد خلال الأيام الأربعة المقبلة، إذ تتراوح قوتها بين 6.5 و7.
وحدد رجال الإنقاذ مكان وجود العشرات من الأشخاص المحاصرين في شبكة من الأنفاق القوية بالمحافظة، وقال تشين شين جين، رئيس الوزراء، بعد مؤتمر صحفي في مركز عمليات الطوارئ بهوالين: "آمل أيضًا أن نتمكن من استغلال الوقت للعثور على جميع الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل والمفقودين ومساعدتهم على الاستقرار"، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
ويعتقد أن نحو 50 من عمال الفنادق تقطعت بهم السبل في حديقة تاروكو الوطنية، بعد أن حوصرت قافلتهم المكونة من أربع حافلات صغيرة على طريق جبلي بسبب انهيار أرضي.
وذكرت تقارير محلية أن إشارات الهاتف المحمول تشير إلى أنهم ربما لجأوا إلى نظام كهف جيوكيو - نظام استثنائي من الكهوف الجيرية من الوديان المنهارة - وتحاول فرق الإنقاذ الآن إخلاء الطريق للوصول إليهم.
ولا تزال تايوان تُقيم آثار الزلزال الذي أدى إلى إتلاف المباني ومحاصرة الأشخاص وسط عشرات الهزات الارتدادية، إثر الزلزال الأقوى في تايوان منذ عام 1999، عندما أدى زلزال بقوة 7.6 درجة على بعد 93 ميلًا (150 كيلومترًا) جنوب العاصمة تايبيه إلى مقتل 2400 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين.
وأمضى مئات الأشخاص ليلتهم أمس الأربعاء، في خيام وملاجئ أخرى، وفي الوقت ذاته، كان العشرات من عمال الطوارئ يحاولون تدعيم المباني المتضررة وهدم تلك التي يعتبر من المستحيل إنقاذها.