الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حلقة النار".. سبب أقوى زلزال يضرب تايوان منذ عقود

  • مشاركة :
post-title
انهيار مبنى جراء الزلزال في تايوان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تعرضت تايوان، اليوم الأربعاء، إلى أقوى زلزال منذ عقود، بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب تايوان، اليوم الأربعاء، 7.4 درجة، ما أسفر عن مصرع 7 أشخاص، فيما وصل عدد المصابين 736، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن جهاز الإطفاء الوطني التايواني.

وقضى جميع الضحايا في هوالين، وهي منطقة جبلية على الساحل الشرقي لتايوان، قريبة من مركز الزلزال.

وقال مسؤولون إن الزلزال هو الأقوى الذي يضرب الجزيرة منذ عقود، وحذروا من احتمال وقوع المزيد من الهزات في الأيام المقبلة.

وضرب الزلزال قبيل الساعة 8.00 صباحًا بالتوقيت المحلي، وحدد المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي مركزه على مسافة 18 كيلومترًا جنوب مدينة هوالين وعلى عمق 34.8 كيلومتر.

وأظهرت مقاطع فيديو لقطات مرعبة لما أحدثه الزلزال في المباني السكنية والشوارع، إذ عرضت محطات التلفزيون التايوانية لقطات لمبان مائلة بشدة في هوالين، بينما كان الناس في طريقهم إلى العمل والمدارس.

وقال جهاز الإطفاء الوطني، إن نحو 77 شخصًا عالقون في الأنفاق بمقاطعة هوالين الشمالية، وتسببت الهزات القوية في إتلاف 125 مبنى في جميع أنحاء الجزيرة. وقال مسؤولون محليون إن نحو نصف المباني المتضررة تقع في مقاطعة هوالين.

وأدى الزلزال لإطلاق تحذيرات في اليابان والفلبين وتايوان من خطر حدوث تسونامي، لكن طوكيو عادت وخفّضت مستوى التحذير إلى بسيط، في حين ألغته مانيلا بالكامل.

وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية، إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ عام 1999، عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص، ودمر كليًا أو جزئيًا 50 ألف مبنى، في أحد أسوأ الزلازل المسجلة بتايوان.

وتايوان جزيرة معرضة للزلازل، وسكانها معتادون على الهزات الأرضية المتكررة، بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وفق "سي. إن. إن".

ولفتت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن "حلقة النار" هي المكان الذي تكمن فيه البراكين الأكثر نشاطًا بالعالم. وهو أيضًا المكان الذي تحدث فيه معظم الزلازل عندما تدفع الصفائح التكتونية ضد بعضها البعض، ما يتسبب في إطلاقات مفاجئة للطاقة تؤدي إلى حدوث هزات.

وتمتد "حلقة النار" على طول قوس يبلغ طوله 25 ألف ميل "40 ألف كيلومتر" من حدود صفيحة المحيط الهادئ، إلى صفائح أصغر مثل صفيحة بحر الفلبين، إلى صفيحتي كوكوس ونازكا اللتين تصطفان على حافة المحيط الهادئ.

ويعيش الأشخاص الأكثر عُرضة لخطر الانفجارات البركانية والزلازل في الأماكن التي تقع على طول "حلقة النار"، بما في ذلك تشيلي واليابان والساحل الغربي للولايات المتحدة والدول الجزرية الأخرى، بما في ذلك جزر سليمان إلى الساحل الغربي للأمريكتين الشمالية والجنوبية.