الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لتجديد صفوفها المستنزفة.. أوكرانيا تتخذ قرارا جديدا لدعم الجيش

  • مشاركة :
post-title
الجيش الأوكراني

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

اتخذت الحكومة الأوكرانية قرارًا جديدًا، وأصدرت قانونًا، كان قد أقره البرلمان الأوكراني العام الماضي، ودخل حيز التنفيذ بعد يوم واحد من توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه، ويتمثل في خفض سن التجنيد العسكري من 27 إلى 25 عامًا، في محاولة لتجديد صفوف القوات المستنزفة بعد أكثر من عامين من الحرب في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية واسعة النطاق.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، تُواجه أوكرانيا -التي أنهكتها الحرب- مستقبلًا قاتمًا، بعد ما تآكل ربع البلاد تقريبًا على يد الروس، وأصبحت روسيا تسيطر على العديد من الأراضي المهمة، التي كانت في الماضي أوكرانية، وفي المقابل يواجه الجيش الأوكراني انكماشًا دفاعيًا خطيرًا، وتراجعًا مستمرًا، مع استمرار القتال العنيف بين الجانبين على مستوى كل محاور الصراع، منذ فشل هجوم كييف المضاد منذ أشهر، بسبب نقص المعدات الحربية من قِبل الحلفاء.

سن التجنيد

كان التجنيد الإجباري مسألة حساسة في أوكرانيا لعدة أشهر وسط نقص متزايد في المشاة، إضافة إلى النقص الحاد في الذخيرة الذي أعطى روسيا زمام المبادرة في ساحة المعركة، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، استغرق زيلينسكي وقتًا طويلًا للتوقيع على هذا الإجراء ليصبح قانونًا، حتى إنه صرح بأنه غير مستعد لإخبار الصحفيين بعدد المجندين الجدد الذين سيحتاجهم الجيش الأوكراني.

وبموجب القانون خفّضت أوكرانيا سن التجنيد العسكري من 27 إلى 25 عامًا، كما وقّع زيلينسكي على قانونين آخرين يتعلقان بالتعبئة، بما في ذلك القانون الذي ينشئ سجلًا عبر الإنترنت للمجندين، وقال زيلينسكي إن المراجعة التي طلبها القائد الأعلى الأوكراني المعين أخيرًا، أولكسندر سيرسكي، وجدت أن التقدير السابق بأن البلاد بحاجة إلى 500 ألف مجند جديد كان خاطئًا.

قوات الجيش الأوكراني
500 ألف عسكري

وحول هذا الأمر أكد عدد من المحللين في كييف للشبكة الأمريكية، أن هذه القوانين تدخل تغييرات فقط على بعض جوانب عملية التعبئة، مشيرين إلى أن خفض سن التجنيد لن يلبي على الأرجح طلب الجيش السابق بتجنيد 500 ألف مجند جديد، إذ لا تزال هناك العديد من القضايا الأخرى التي يتعين حلها.

ويوجد في أوكرانيا نحو نصف مليون رجل تتراوح أعمارهم بين 25 و27 عامًا، ووفقًا للمحللين فإن بعضهم غير صالح للخدمة، وبعضهم غادر، وبعضهم في الاحتياط أو لهم حق التأجيل، مقدرين أن القانون الجديد قد يحقق نحو 10% من الهدف.

نتائج عكسية

ويشعر الأوكرانيون، بحسب الشبكة الأمريكية، بالقلق، إذ أكد محللون عسكريون أن متوسط ​​عمر الجنود الأوكرانيين، مثل الجنود الموجودين على الجانب الروسي، يبلغ نحو 40 عامًا، محذرين من أن إخراج الشباب من قوة العمل، سيؤدي إلى نتائج عكسية من خلال إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الذي مزقته الحرب، لكن التقارير تفيد بأن المشكلة أصبحت حادة مع استعداد كييف لهجوم صيفي متوقع من جانب قوات الكرملين.

وتمنع أوكرانيا حاليًا الرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا من السفر إلى الخارج، ويتهرب العديد من الرجال الأوكرانيين من التجنيد عن طريق الاختباء في المنزل أو محاولة الرشوة للخروج من المعركة، ولا يجد القادة العسكريون ما يكفي من الجنود لشن الهجمات، وبالكاد ما يكفي للاحتفاظ بمواقعهم أثناء الهجمات الروسية المكثفة.