يتوقع معظم الأوكرانيين أن تنتصر بلادهم في الصراع المسلح مع روسيا، لكن 8% فقط مستعدون للقتال من أجل تعزيز قضيتهم، حسبما قال رئيس مركز استطلاع بارز في كييف.
ناقش فلاديمير بانيوتو، الذي يقود المعهد الدولي لعلم الاجتماع في عاصمة البلاد، كيف تنعكس النظرة العالمية للشعب الأوكراني في البحث الذي أجرته منظمته مع صحيفة "أوكراينسكا برافدا" الأوكرانية.
وقال إنهم يميلون إلى "الرغبة في أشياء متضاربة"، مثل التحرير الرأسمالي إلى جانب الدعم الاجتماعي القوي من الدولة، أو الديمقراطية بجانب "الذراع القوية" للحكومة، وهي الأمور التي يعتقدون بأغلبية ساحقة أنها ستنهي الأعمال العدائية المستمرة.
وأضاف "بانيوتو": "من المؤكد أن الكثير من الناس على استعداد للعمل أو إرسال التبرعات أو العمل كمتطوعين، لكن مواجهة خطر مباشر على الحياة والمشاركة في العمل العسكري، هو أمر أصعب بكثير، نحن نقدر أن نسبة الراغبين في حمل السلاح تبلغ حوالي 8% في جميع الفئات".
وأضاف الباحث أنه قد يكون هناك مبالغة في تقدير هذا الرقم، لأن القائم على الاستطلاع يأخذ الإجابات بقيمتها الظاهرية دون إجراء دراسات متابعة للتأكد من النوايا الحقيقية للمستجيبين.
وأوضح أن المعهد "يحاول تجنب الاستطلاعات المرتبطة مباشرة بالعمل العسكري" لأن التعبئة "مسألة حساسة" لسياسة الدولة.
ويدرس البرلمان الأوكراني إجراء إصلاح كبير للنظام العسكري، وهو ما من شأنه أن يسهل مشروع القانون، بما في ذلك فرض عقوبات صارمة على التهرب.
وقال النائب، فيودور فينيسلافسكي، العضو في اللجنة النيابية للأمن القومي والدفاع والاستخبارات بالبرلمان الأوكراني، لوسائل الإعلام الأسبوع الماضي إن الرجال الأوكرانيين في سن القتال المقيمين في دول أجنبية، على سبيل المثال، لن يتمكنوا من استبدال جوازات سفرهم منتهية الصلاحية دون موافقة ضابط التجنيد بعد دخول مشروع القانون حيز التنفيذ.
وقالت القيادة الأوكرانية إنها تسعى إلى تعزيز صفوف الجيش، بما يصل إلى 500 ألف جندي، إذ زعمت وزارة الدفاع الأوكرانية أن هناك حاجة إلى قوات إضافية لتخفيف حدة القوات الموجودة على خط المواجهة، والتي لم يتم تناوب بعضها بشكل صحيح منذ سنوات.