ساهمت نشأة الفنان الشاب المصري يوسف عمر في كنف الفنانة القديرة المصرية لبنى ونس في التعلق بمهمة التمثيل ليحيد عن طريقه الذي خططه لنفسه بالالتحاق بكلية الشرطة، ليكون الفن وجهته التي انطلق منها إلى عالم جديد تحيطه الأضواء، فرغم حداثة عهده بالتمثيل إلا أنه شارك في أعمال فنية خطفت الأنظار إليه.
ينافس يوسف عمر في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسلين مختلفين، هما "لحظة غضب" مع الفنانة صبا مبارك، و"أعلى نسبة مشاهدة" مع الفنانة سلمى أبو ضيف، ليصبح أحد أبرز الوجوه الشابة التي خطفت الأضواء.
أكد يوسف عمر لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه شارك في مسلسل "لحظة غضب" بشخصية الطبيب النفسي الخائن، موضحًا أنها شخصية بعيدة عنه تمامًا، وتطلبت منه تحضيرات كثيرة لكي تظهر بالشكل المطلوب، ويقول: "أكثر شيء أكرهه في حياتي هو الشخص الخائن، لذلك كنت حريصًا أن يصدّق الجمهور الشخصية ويصل إليه هذا الإحساس، وبالفعل بدأت في دراسة التركيبة الخاصة بالدور، وتفاصيل حياته منذ الصغر والبيئة التي نشأ فيها، وتأثيرها على نفسيته لنشاهد النسخة التي ظهرت للجمهور على الشاشة".
كان للفنانة لبنى ونس، دور كبير في دعم موهبة نجلها، وهو ما يقول عنه يوسف: "والدتي دعمتني كثيرًا، وكانت سعيدة بردود الفعل التي لمستها من الجمهور على العملين، فضلًا عن أنها لم تقف في طريقي عندما قررت دخول هذا المجال، ومنحتني الفرصة لخوض التجربة كاملة، وساهمت في تشجيعي وتوجيهي، وحمّستني للذهاب إلى ورش التمثيل، وشاركت في عمل مسرحي".
استقبل "يوسف" ردود فعل قوية على العمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إذ يقول: "فوجئت برد فعل الجمهور، وتفاعلهم مع الشخصية بشكل كبير، وفوجئوا بنهاية المسلسل، وأنا سعيد بتأثر مَن شاهد العمل بما قدمته وتواصلهم معي بما يشعرون به، وكنت حريصًا على أن أتابع ما يقوله الناس رغم أنني لا أتفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير لكنها صارت جزءًا مهمًا من عملي".
يؤكد "يوسف" أنه استفاد بالعمل مع كل المشاركين في المسلسل، ويقول: "كل عمل أشارك به يضيف لي كممثل ويزيد من خبراتي، وأنا أحب أن أتعلم وأطوّر مهاراتي دائمًا، وتوجيهات المخرج عبد العزيز النجار في المسلسل كانت مهمة بالنسبة لي، إذ كان حريصًا على أن يتحدث معنا ويتابع تطورات الشخصية وتفاصيلها لتخرج بالشكل المطلوب، كما أنني أحببت العمل أيضًا مع صبا مبارك ومحمد شاهين، وتعلمت منهما واستمتعت بموهبتهما".
ساهم انتهاء أحد العملين في تفرغ يوسف للعمل الآخر، ويقول عن ذلك: "انتهيت من تصوير مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" قبل مسلسل "لحظة غضب"، وصادف فقط أن هناك يومين اختلط فيه التصوير بين العملين ورغم صعوبتهما فإنني استطعت التوازن بين العملين، وكنت حريصًا أن أركز وأفصل الشخصيتين تمامًا عن بعضهما وأقدمهما بطرق مختلفة وأعتقد أن هذا ظهر للجمهور".
يعلّق يوسف عن مشاركته في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" قائلًا: "انجذبت لقصة العمل، فهى مهمة وتحدث بيننا كثيرًا ونرى نماذج من ضحايا السوشيال ميديا يوميًا، وسعيد بردود الفعل القوية التي حققها العمل، وبذلت مجهودًا كبيرًا والجمهور كان يتوقع أني خائن حتى الحلقة الأخيرة إلى أن ظهرت الحقيقة".