الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدير تصوير "الحشاشين": نملك الإمكانات لمنافسة الأعمال الأجنبية

  • مشاركة :
post-title
حسين عسر مدير التصوير

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

لم تكن مهمة صناع المسلسل التاريخي "الحشاشين" سهلة لكي يخرج العمل بهذه الصورة الملفتة التي أبهرت متابعي العمل مع عرض حلقاته الأولى في الموسم الدرامي الرمضاني الجاري، وفضلًا عن أداء الممثلين وصياغة السيناريو والديكور وما إلى ذلك، جذبت الصورة انتباه المشاهد بشدة، لتوضح أنه يقف وراء المسلسل جهد جماعي من مختلف عناصر الصناعة.

وكثيرًا ما أبهرتنا أجواء تصوير مسلسلات عالمية شهيرة منها Game of Thrones "صراع العروش"، و The Last Kingdom "المملكة الأخيرة"، لكن إيمان مدير التصوير حسين عسر بقدرات المبدع المصري على صياغة تفاصيل دقيقة مع مواكبة التطور التكنولوجي وثقته في ذاته، كانت البداية الأولى لتخرج صورة "الحشاشين" بذلك الشكل، إذ يقول في حواره لـ"القاهرة الإخبارية": التطور الذي حدث في الفترة الأخيرة ساعد المصورين على تحقيق شكل صورة متميز، بالإضافة إلى تنوع المنصات الذي ساعدنا على متابعة أعمال مختلفة من عدة دول.

وأكد مدير التصوير أنه لا توجد فروق فنية بيننا وبين صناع الأعمال العالمية الشهيرة، قائلًا: "نحن نملك الإمكانات ونستطيع أن نجاريهم ونتفوق عليهم أيضًا".

مسلسل "الحشاشين"

لكن هذه الثقة في النفس لم تكن فقط مفتاح النجاح، إذ واجه حسين عسر عدة تحديات لخروج "الحشاشين" بهذه الصورة المبهرة ويحكي عنها قائلًا: "كان تحديًا لي أن أُقدم صورة ملائمة للفترة التاريخية التي تدور فيها الأحداث وهي القرن الـ11 الميلادي، فالعمل قائم على المشاعل والشموع ونور القمر والشمس، وهذه هي المصادر الموجودة التي ساعدتنا لتقديم صورة درامية تحقق منها شكل يتوافق مع الدراما الموجودة".

وأكد "عسر" أنه محظوظ للعمل مع شركة سينرجي والمخرج بيتر ميمي، قائلًا: "الاثنان أظهرا اهتمامًا كبيرًا بأدق التفاصيل الخاصة بالمسلسل، كما أنهم يفهمون ما يريدون تقديم، والجميع في نقاش مستمر لطرح أفكار وتصور كامل لكل العناصر".

وأضاف: "تناقشت مع المخرج بيتر ميمي في كل التفاصيل عن طائفة الحشاشين، وشخصية حسن الصباح مؤسس الطائفة، ورأينا صورًا كثيرة عن هذا العصر والطبيعة والحياة وقتها، وكنا نحاول الوصول إلى تصور واحد يتفق عليه الجميع".

من صعوبات المسلسل تصويره في 3 قارات، ليقول عن ذلك: "اختلاف الجو من بلد لآخر كان بمثابة التحدي الحقيقي، وكانت لدينا مشكلات بين المشاهد التي تصور في مكانين مختلفين لكن مصحح الألوان محمود علي موهوب للغاية وساعدنا كثيرًا في تقريب الشكل البصري".

وكشف مدير التصوير أن مرحلة التحضير للعمل تعد الأصعب بالنسبة له، موضحًا: "كونك تجد فكرة تقدمها أمرًا ليس سهلًا، رغم أن التطور التكنولوجي يساعد كثيرًا في هذه الجزئية".

وأسهمت 9 سنوات من العمل مع المخرج بيتر ميمي على أن يكون هناك توافقًا فكريًا يزيد باستمرار بينهما، إذ وصفه "عسر" بالمتميز المدرك لأدواته وكل العناصر حوله، وقال إنه يضع إضافات تفرق مع كل من يعمل معه، معبرًا عن ارتياحه الشديد للعمل معه طيلة هذه السنوات.