تسبب عنف الشرطة الإسبانية في التعامل مع المواطنين، في إحداث موجة من الغضب في جميع أنحاء الدولة، وذلك بعد انتشار فيديو لضابطين يعتديان بقسوة على مهاجرين اثنين من أصحاب البشرة السمراء، الأمر الذي دفع الأحزاب اليسارية للمطالبة بتحقيقات في سلوك الضباط الذين يمارسون العنف ضد المهاجرين.
العنف ضد المهاجرين
ويظهر في الفيديو الذي تم تصويره في حي لافابيس وسط مدريد، وانتشر على صفحات السوشيال ميديا، أحد المهاجرين ملقى على الأرض ومقيدًا من قِبل ضابط شرطة يقوم بخنقه، بينما يقوم ضابط شرطة آخر بعد ذلك بضرب الرجل المقيد مرتين بهراوة قبل أن يمسك برجل آخر يقف بالقرب منه ويضربه بقسوة.
وأثار الفيديو الغضب في إسبانيا، ودعا سياسيون يساريون وزارة الداخلية إلى اتخاذ إجراءات، مؤكدين أن عنف الشرطة غير مقبول، معتبرين ذلك التصرف بالعنصرية التي تسبب فيها تواطؤ المؤسسات، مطالبين بتوضيح هذا الأمر الذي لا يمكن من وجهة نظره التطبيع والتعامل معه كأنه تصرف عادي.
Así hasta cuando?
— Serigne Mbaye (@Serigne_Mbaye_) March 29, 2024
Cuál es la justificación de esta actuación tan violenta?
El acoso y la violencia policial en lavapiés no tiene nombre. Espero que @interiorgob @policia @DefensorPuebloE tomen medidas antes de que sea tarde. pic.twitter.com/fcBZZKE7jH
مناهضة العنصرية
وتجمع مئات الأشخاص في ساحة لافابيس للتظاهر ضد عنف الشرطة والعنصرية التي وصفوها بـ"المؤسسية"، ووفقًا للصحيفة، فقد ردد المتظاهرون هتافات ضد العنصرية والوحشية التي ترتكبها الشرطة بانتظام في هذا الحي، كما وصفت مجموعة الحملة المناهضة للعنصرية SOS Racismo الصور بأنها مثال على كيفية تصرف قوات أمن الدولة في لافابيس، وأضافت بحسب "الجارديان" البريطانية أن تلك الأفعال شائعة في المكان ولا يقوم أحد بالتصرف حيال الأمر.
التحقيق في الواقعة
ودعت الأحزاب اليسارية، التي قدمت طلبات إحاطة في البرلمان الإسباني الحكومة، ببذل المزيد من الجهود لمعالجة العنصرية وفرض الشفافية على الشرطة، والتحقيق في سلوك الضباط فيما يتعلق بوجود عنف الشرطة ضد المهاجرين، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية بحسب الصحيفة لإصدار بيان أكدت فيه قيام مكتبها الوطني لضمان حقوق الإنسان، بالتحقيق في الحادث.