الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تعبير عن الفشل".. إيطاليا تعترف بعنف الشرطة ضد المؤيدين لفلسطين

  • مشاركة :
post-title
عنف الشرطة الإيطالية ضد الفلسطينيين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أثارت عملية الشرطة الإيطالية القاسية ضد الشباب في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين غضبًا عارمًا في البلاد، ما دفع الرئيس سيرجيو ماتاريلا والعديد من النقابات لانتقاد سلوك الشرطة.

ودعا زعماء العديد من النقابات الإيطالية إلى تحديد هوية ضباط الشرطة المسؤولين خلال اجتماع مع وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوس، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

واحتج العديد من الأشخاص، الأحد الماضي، تضامنًا مع الشباب الذين تعرضوا للعنف خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين، حاملين لافتات تطالب بضرورة ارتداء ضباط الشرطة رقم الخدمة الخاص بهم حتى يمكن التعرف عليهم في حالات عنف الشرطة، قائلين: "نحن نرتدي وجوهنا... وأنت ترتدي أرقامك".

وهاجمت الشرطة الشباب العزل وغير الملثمين خلال المظاهرات في مدينة بيزا الجامعية بوسط إيطاليا، قبل أيام قليلة وضربتهم بالهراوات، وبحسب تقارير إعلامية، فإن مكتب المدعي العام في بيزا يحقق الآن مع 15 ضابط شرطة، وقد تركت السلطة في البداية التحقيق في هذا الأمر دون إجابة.

وبحسب التقارير، فإن الشباب، ومعظمهم من الطلاب، كانوا يحتجون للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي بيان مشترك قال المعلمون: "ما هي الرسالة التي يتلقاها الشباب من الهراوات التي سقطت على رؤوسهم ورؤوس رفاقهم خلال تظاهرة سلمية؟".

وانتقد الرئيس سيرجيو ماتاريلا، بشكل استثنائي لعملية الشرطة في بيان، مضيفًا أنه نصح وزير الداخلية بيانتيدوسي بأن "سلطة قوات الأمن لا تتحدد بالهراوات، بل بالقدرة على ضمان الأمن مع حماية حرية التعبير العام"، واستخدام الهراوات ضد الشباب هو "تعبير عن الفشل".

وقال رئيس النقابة اليسارية CGIL، ماوريتسيو لانديني، بعد الاجتماع مع وزير الداخلية، إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا يتعرضون للضرب أو الضرب بالهراوات لأنهم يتظاهرون".

ووعد بيانتيدوسي، المقرب من نائب رئيس الحكومة ورئيس حزب الرابطة الوطني اليميني ماتيو سالفيني، بإجراء تحقيق داخلي في الأحداث.