الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دراسة: الأمريكان السود يعانون قلة النوم بسبب عنف الشرطة

  • مشاركة :
post-title
تظاهرة للأمريكيين الأفارقة ضد عنف الشرطة – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أشارت دراسة أجرتها مجلة JAMA Internal Medicine الأمريكية، نشرت أمس الاثنين، إلى أن البالغين السود الذين يتعرضون لأخبار قتل الشرطة للسود العزّل "هم أكثر عرضة لمعاناة قلة النوم" من البالغين البيض.

ويسلط البحث الجديد الضوء على الخسائر الفادحة التي يلحقها عنف الشرطة الأمريكية بمجتمع السود في الولايات المتحدة.

ونقلت شبكة NBC News عن الدكتور أثييندار فينكاتاراماني، الباحث الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في أخلاقيات الطب والسياسة الصحية في جامعة بنسلفانيا، قوله إن "عمليات القتل على يد الشرطة لا تؤثر على الضحايا وعائلاتهم فحسب، بل يمكن أن يكون لها آثار ضارة غير مباشرة على الجمهور بشكل عام".

نوم أقل

نظرت الدراسة في نتائج المسح حول مدة النوم من عام 2013 حتى عام 2019 من قاعدتي بيانات أمريكيتين، عبر استطلاعي رأي.

وشمل الاستطلاع الأكبر منهما عامل الخطر السلوكي، ردودًا من 181865 مشاركًا من السود وما يقرب من 1.8 مليون مشارك من البيض.

أما الآخر، وهو الوقت، فقد تضمن بيانات من 9,858 مشاركًا من السود و46,532 مشاركًا من البيض.

وأكدت الدراسة (بعد جمع نتائج الاستطلاعين) أن المشاركين السود أكثر إشارة إلى أن نومهم أقل من المشاركين البيض.

وأفاد 46% أنهم يحصلون على أقل من 7 ساعات من النوم يوميًا، وهو ما يعتبر "نومًا قصيرًا"، مقارنة بـ33% من المشاركين البيض.

وفي استطلاع حول عوامل الخطر السلوكية، أفاد ما يقرب من 18% من المشاركين السود أنهم يحصلون على أقل من 6 ساعات من النوم في الليلة، أو "نوم قصير جدًا"، مقارنة بـ10% من المشاركين البيض.

ثم نظر الباحثون إلى ما حدث أثناء النوم بعد 331 عملية قتل لأفراد سود غير مسلحين على يد الشرطة، ووجدوا أن نوم السود ساء في الأشهر الستة التي أعقبت مقتل الشرطة، بينما لم يلحظ أي تغيير في نوم البيض .

وكان التأثير أكبر بالنسبة لعمليات القتل على يد الشرطة الأمريكية، التي برزت على المستوى الوطني، مثل مقتل "إريك جارنر" في نيويورك في عام 2014.

وبعد هذه الوفيات، وجدت الدراسة، أن السود قل نومهم بزيادة بلغت 4.6٪ في النوم القصير وزيادة بنسبة 11.4٪ في النوم القصير جدًا، مقارنة بالمتوسط.

وبالنسبة لجميع عمليات القتل على يد الشرطة، لاحظ الباحثون زيادة في قلة النوم بين السود الذين يعيشون في الولاية التي وقعت فيها جريمة القتل.

ووجدت الدراسة أن التقارير عن النوم القصير زادت بنسبة 2.7%، وزادت التقارير عن النوم القصير للغاية بنسبة 6.5%، في الأشهر الستة التي أعقبت جريمة قتل على يد الشرطة في تلك الولايات.

توتر وقلق

عادة ما ترتبط قلة النوم بعدد من الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم بالولايات المتحدة.

ويمكن أن تتداخل قلة النوم، أيضًا، مع الوظائف المعرفية بما في ذلك التعلم والتركيز والحكم على مشاعر الناس وردود أفعالهم.

ويشير فينكاتاراماني إلى أن الدراسة لفتت إلى مخاطر في المجتمع الأمريكي تؤكد أن التمييز "يشكل تهديدًا لصحة الناس ومعيشتهم".

وقال: "هناك الكثير من الأسباب التي تجعل نوم الأمريكيين السود - على الأقل من حيث المدة والجودة - أسوأ من نوم المجموعات الأخرى. يتعلق جزء منه ببعض العوامل الاقتصادية، وأنواع الوظائف التي يعملون فيها، والبيئات التي يعيشون فيها -فيما يتعلق بالضوضاء أو الجريمة- ويمكن أن تؤدي تجربة التمييز أيضًا إلى خلق التوتر، وهو أمر سيئ للنوم".

كما نقلت الشبكة الإخبارية عن الدكتورة كارمن بلاك، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي بجامعة ييل، قولها إن الحرمان المزمن من النوم الناجم عن التوتر والصدمات العنصرية وعوامل أخرى يمكن أن يزيد من خطر إصابة الأمريكيين السود بالقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.