الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قضايا الفساد في الخلفية.. "ماسك" يضع "شرطا" لاستمرار دعم أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
المياردير الأمريكي إيلون ماسك - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

عاود الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" و"تسلا"، إثارة الجدل بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، إذ ألقى حجرًا في قضية المساعدات الغربية لكييف، وعلى رأسه استمرار التمويل الأمريكي لأوكرانيا، قائلًا: "إن كييف يجب أن تقدم لواشنطن البيان المناسب عن كيفية استخدامه وخطة لحل النزاع". 

وردًا على ادعاء بأنه يريد قطع المساعدات الأمريكية عن كييف تمامًا، كتب "ماسك" على حسابه الخاص بمنصة إكس التي يملكها، أنه "لا يدعو إلى إنهاء فوري لجمع التمويل لأوكرانيا"، مضيفًا أن التمويل يجب أن يكون مشروطًا بالمحاسبة الصحيحة لكيفية استخدامه وخطة لحل النزاع.

وظهرت عدة قضايا فساد في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، خصوصًا داخل وزارة الدفاع، وهو ما أدى إلى مطالبات غربية بإجراءات فعّالة لمكافحته خصوصًا مع الكشف عن فساد داخل الجيش الأوكراني، إذ أعلنت وكانت وكالة الاستخبارات والأمن الأوكرانية كشفت أنّ مسؤولين عسكريين ورجال أعمال أوكرانيين اختلسوا 40 مليون دولار من الأموال المخصصة لشراء أسلحة في بداية الحرب التي شنتها موسكو.

غيّر أغنى رجل في العالم موقفه من أوكرانيا عدة مرات منذ بدء الصراع في أوائل عام 2022، ففي البداية أقدم على تزويد أوكرانيا بمحطات إنترنت مجانية من "ستارلينك" وإمكانية الوصول إلى الشبكة القائمة على الأقمار الصناعية، لكنه رفض تفعيل الخدمة بالقرب من شبه جزيرة القرم خوفًا من استخدامها لتوجيه هجمات الطائرات بدون طيار على الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وأوضح الملياردير الأمريكي، العام الماضي، أنه لو حدث ذلك، لكانت شركة "سبيس إكس" متواطئة في عمل كبير من أعمال الحرب وتصعيد الصراع.

ومنذ ذلك الحين، يؤجر "ماسك" شبكة ستارلينك إلى البنتاجون لأغراض عسكرية.

أيضًا، استخدم ماسك حساب "إكس" الخاص به للتحدث بشكل موسع عن مسار الصراع، فقبل ​​أكثر من عام، اقترح أن تتخلى كييف عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم، وتعلن الحياد، وتسمح للمناطق الروسية الأربع الجديدة "دونيتسك، ولوجانسك، وخيرسون، وزابوروجيا" بإجراء استفتاءات جديدة بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي.

ويشبه هذا الاقتراح الشروط التي عرضتها روسيا على كييف والقوى الغربية قبل بدء الصراع، باستثناء أن موسكو دعت في البداية فقط إلى الحكم الذاتي في دونيتسك ولوجانسك.

وفي السابق، اتهم ماسك كبار المسؤولين الأميركيين بـ "الدفع بهذه الحرب" وأبرزهم وكيلة وزارة الخارجية السابقة للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، المعروفة بالتحريض على التحركات السياسية العنيفة في كييف عام 2014 التي أدت إلى عزل الرئيس فيكتور يانكوفيتش الذي كان مواليًا لروسيا.

ومؤخرًا، أشار الملياردير الأمريكي إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا ألحقت الضرر بالغرب أكثر من موسكو، وأعلن أنه مع تزايد ضعف أوكرانيا يومًا بعد يوم، فإن اتفاق السلام "كان ينبغي أن يتم قبل عام".

وأنفقت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 110 مليار دولار في المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا، إلا أنه مع جفاف أموال المساعدات هذه، يضغط البيت الأبيض حاليًا على الكونجرس لتمرير مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي يتضمن 60 مليار دولار أخرى من المساعدات العسكرية لكييف.

ومع ذلك، فقد جرى تعطيل مشروع القانون من قبل الجمهوريين في مجلس النواب، الذين يريدون ربطه بزيادة التمويل لأمن الحدود الأمريكية وتشديد قانون الهجرة.

ومع وجود الكونجرس في عطلة حاليًا، سيظل مشروع القانون في طي النسيان حتى أبريل على أقرب تقدير.