الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إيلون ماسك.. كيف أصبح الملياردير الشهير وسيطا مؤثرا في حرب أوكرانيا؟

  • مشاركة :
post-title
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

تكشف سيرة ذاتية يستعد لنشرها المؤلف الشهير والتر إيزاكسون، عن رائد الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، تفاصيل غير مسبوقة وقرارات جعلت من الملياردير الأمريكي وسيطًا قويًا يمكنه التحكم في الحرب الجارية بأوكرانيا.

ويقدم الكتاب الجديد لإيزاكسون، مؤلف السيرة الذاتية المشهورة لستيف جوبز وألبرت أينشتاين، رؤى جديدة عن ماسك وكيف دفعه خوفه من إشعال حرب أوسع لرفض طلب أوكرانيا في الحصول على أنظمة ستارلينك التي يمكنهم استخدامها لمهاجمة الروس.

ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حصرًا لبعض المقتطفات المقتبسة من السيرة الذاتية لماسك، التي من المقرر صدور ها 12 سبتمبر الجاري.

"ستارلينك".. مفتاح ماسك

وكشف أحد تلك المقتطفات عن قرار اتخذه ماسك قبل عام، حال دون هجوم أوكراني على أحد الأهداف الروسية، عندما وجه ماسك مهندسيه سرًا بإيقاف تشغيل شبكة الاتصالات الفضائية "ستارلينك" التابعة لشركته، بالقرب من ساحل القرم لإحباط هجوم أوكراني خاطف على الأسطول البحري الروسي.

ووفقًا لـ"سي إن إن"، كتب إيزاكسون في السيرة الذاتية المنتظرة أنه "عندما اقتربت الغواصات الأوكرانية دون طيار المحملة بالمتفجرات من الأسطول الروسي فقدت الاتصال وانجرفت إلى الشاطئ دون أن تسبب أي ضرر".

أوكرانيا تذهب بعيدًا

وبينما كان ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس وزراء أوكرانيا، يتوسل إلى ماسك لاستعادة الاتصال بالغواصات المسيرة، محاولًا استمالته عبر إطلاعه على قدراتها وما تستطيع أن تفعله، سرعان ما أجرى ماسك عددًا من الاتصالات الهاتفية شملت جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، لأجل معالجة مخاوف واشنطن وموسكو بشأن "ستارلينك"، حسبما كتب إيزاكسون.

وأمام استمالته بقدرات وتصميم الغواصات، رد ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا وشركة استكشاف الفضاء الخاصة سبيس إكس، بأنه معجب بها لكنه لن يعيد تشغيل تغطية الأقمار الصناعية لشبه جزيرة القرم لأن أوكرانيا "تذهب الآن إلى أبعد من اللازم"، بحسب إيزاكسون.

قرار مدفوع بالخوف

يقول كاتب السيرة الذاتية إن قرار ماسك، الذي ترك المسؤولين الأوكران يتوسلون إليه حينها، لإعادة تشغيل الأقمار الصناعية كان مدفوعًا بالخوف الشديد من أن ترد روسيا على هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم بأسلحة نووية، بحسب إيزاكسون.

والشعور بالخوف هو ذاته الذي عززته محادثات وجد ماسك نفسه فيها مع كبار المسؤولين الروس.

ورغم أن هذه المخاوف لم تتحقق في شبه جزيرة القرم. لكن يمكن النظر لهذا الموقف الفريد، الذي وجد "ماسك" نفسه فيه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، "وسواء كان ذلك مقصودًا أم لا، فقد أصبح وسيطًا قويًا لا يمكن للمسؤولين الأمريكيين تجاهله"، بحد تعبير إيزاكسون.

وبعد أن عطّلت روسيا أنظمة الاتصالات في أوكرانيا قبل بدأ العملية العسكرية، فبراير 2022، وافق ماسك على تزويد أوكرانيا بمحطات الأقمار الصناعية "ستارلينك" المصنوعة من قبل شركة سبيس إكس، التي أصبحت حاسمة للعمليات العسكرية الأوكرانية، إذ سمحت لأوكرانيا بالقتال والبقاء على اتصال.

ولكن بمجرد أن بدأت أوكرانيا في استخدام محطات ستارلينك لشن هجمات هجومية ضد روسيا، بدأ ماسك في التشكيك بهذا القرار، رغم ذلك لم تتضاءل أهمية ستارلينك في الحرب.

وفي الأسبوع الماضي، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها قراصنة روس باستهداف اتصالات القادة الأوكرانيين في ساحة المعركة، إذ تم تصميم "كود خبيث" للروس لاعتراض البيانات المرسلة إلى أقمار ستارلينك الصناعية، وفقًا لاتهامات أوكرانية نقلها مسؤولين.