ابتعدت عن المبالغة في شخصية عدولة بـ"المعلم".. وفريق "صدفة" سر قبولي الدور
في بداية مشوارها الفني شعرت الممثلة المصرية سلوى خطاب بأن دراستها في كلية التجارة لن تفيدها كثيرًا، لذا قررت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، هذا القرار الذي أصقل موهبتها الفنية، ولمس المشاهد مردوده عبر العديد من الشخصيات التي جسّدتها، ومنها تألقها الحالي في مسلسلات رمضان.
أبهرت سلوى خطاب الجمهور بتجسيد شخصيتين تختلف تفاصيلهما الدرامية تمامًا في مسلسلي "المعلم" و"صدفة"، إذ جسدت في الأولى دور "معلمة" في سوق السمك، فيما ظهرت في الثانية بدور سيدة أعمال، وقالت لموقع "القاهرة الإخبارية" إن إتقانها للدورين وتجسيدهما بشكل مختلف يعود لدراستها المسرحية.
وأضافت: ذاكرت الشخصيتين بشكل جيد، ومن خلال عملي في المسرح اعتدت على التغيير بين أكثر من دور، والحقيقة أنني أحببت الوجود بدورين مختلفين، كما ساعدني وجود فاصل زمني بين تصوير كل مسلسل، وسعيدة بردود الفعل القوية التي حصدتها على العملين.
تجسيد صادق
درست سلوى خطاب شخصية "المعلمة عدولة" والبُعد الدرامي الخاص بها، واهتمت بكل العناصر والتفاصيل لتخرج على الشاشة بشكل صادق، إذ تقول: "نحن لسنا بعيدين عن هؤلاء الأشخاص ونختلط بهم باستمرار، ولدينا خلفية في الأذهان عن بعض التفاصيل، وأكثر ما أرهقني في شخصية المعلمة هي طريقة الكلام".
أما عن التفاصيل الظاهرية للشخصية ومنها الملابس فقالت: "الاستايلست سعيد رمزي بذل مجهودًا كبيرًا في اختيار الملابس، واجتهد في دراسة الشخصية وجلسنا سويًا لتحديد شكل رابطة الرأس والملامح لتكون حادة، وكل مكونات الشخصية اتفقنا عليها قبل أن نبدأ التصوير".
التيمة الشعبية
شخصية المعلمة عدولة يهمها في المقام الأول أن تكبر في تجارة الأسماك قبل أن تكون أنثى، لذلك كان على الفنانة المصرية أن توضح تلك الطموحات من خلال عناصر التجسيد المختلفة، وتقول: "هذا يظهر في طريقة حديث عدولة والطريقة التي تتعامل بها، وكنا حريصين ألا تكون الشخصية بها مبالغة، فالناس في المناطق الشعبية لا يتحدثون بشكل مبالغ كما يظهر في بعض الأعمال التي تتناول هذا اللون، وأنا على المستوى الشخصي أحب الطبقات الشعبية والجمهور يحب أن يشاهدني في تلك الأدوار".
وتابعت: "الشخصية بها ثراء على جميع المستويات، ولدى تلك الطبقة جذور يتوارثها الأجيال ويحافظون عليها، والتيمة الشعبية تحتمل الكثير من الأعمال الدرامية، لكن المهم القصة والصراع، وهذا ما يفرّق عملًا عن الآخر".
ديكور المعلم
اللافت للنظر والمبهر في مسلسل "المعلم" ديكور شادر السمك، الذي تم تصوير العمل به، فالبعض أعتقد أنه مكان حقيقي، وحول ذلك قالت: "فريق الإنتاج كان يُحضر يوميًا كمية كبيرة من السمك، وتحول الديكور إلى شادر حقيقي، وصوّرنا بعض المشاهد الخارجية في السويس".
توجيهات وحب
أحبت سلوى خطاب العمل مع المخرج مرقس عادل، وحول هذا التعاون تقول: "مخرج مجتهد، ويعرف ما يريد تقديمه على الشاشة، وبذل مجهودًا كبيرًا، وتحمّل الضغط ووجهنا جميعًا، كما أنه ذاكر النص جيدًا، وأنا بشكل عام حينما أدخل أي عمل أكون حريصة أن أستمع إلى توجيهات المخرج، وأرى ما يريد تقديمه من الشخصية وأنفذه".
وحرصت سلوى خطاب على أن توجه كلمة للفنان مصطفى شعبان وقالت: "أحببت العمل معه وأرى أنه ممثل له ثقله ومجتهد، ويحلم بتقديم أعمال وأدوار جيدة ويحب كل زملائه ويعاملهم بمنتهى الاحترام".
تناغم مع انتصار
هذه المرة الأولى التي تجتمع سلوى خطاب مع الفنانة انتصار في عمل فني، لكن كان بينهما تناغم كبير لفت أنظار الجمهور، وحول هذا تقول: "المشاهد مكتوبة بإتقان وانتصار صديقتي منذ زمن، لذلك التناغم بيننا لم يكن صعبًا، وهذا نابع من صداقتنا الطويلة، وهى بذلت مجهودًا كبيرًا هذا العام في أعمالها وحققت ردود فعل قوية تستحقها".
صدفة
ظهرت سلوى خطاب في شخصية مختلفة تمامًا بمسلسل "صدفة"، وحول هذا الدور تقول: "انجذبت للعمل مع الفريق الموجود، فأنا أحب ريهام حجاج والسيناريست أيمن سلامة وخالد الصاوي، والحقيقة النص جيد، وأحببت الشخصية وستظهر تصاعداتها خلال الحلقات المقبلة، كما أن هذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع الصاوي، فقد جمعنا المسرح، وهو صديق عزيز على قلبي".