ضربت عاصفة شتوية خطيرة شمال الولايات المتحدة يوم الجمعة، مصحوبة بثلوج كثيفة في بعض المناطق وأمطار متجمدة في مناطق أخرى، بالإضافة إلى برودة قارسة ورياح عاتية في العديد من الولايات. وتأتي هذه العاصفة، استمرارًا لأسبوع من الطقس الشتوي القاسي الذي شهدته معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأدى إلى انهيارات جليدية قاتلة وطرقات مغطاة بالجليد، بحسب ما تُشير صحيفة "ذا جارديان".
الوفيات وخسائر الطيران
وبحسب "ذا جارديان"، في ولاية أيداهو، أدت انهيارات جليدية إلى مقتل رجلين، بينما لا يزال ثالث مفقودًا ويعتقد أنه ميت. وفي ولاية ويسكونسن، توفي رجل بينما كان يزيل الثلج من مدخل منزله بواسطة آلة إزالة الثلج، وأعلنت السلطات أيضًا وفاة آخر في ضاحية شيكاغو جراء البرد.
وأدت الموجة إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية، حيث ألغت شركات الطيران الأمريكية أكثر من 2000 رحلة، كما تأخر أكثر من 7000 رحلة.
البرد القارس
كان البرد القارس هو الهاجس الأكبر في ولاية داكوتا، في حين بلغت درجات الحرارة 11 درجة تحت الصفر في بيسمارك بولاية نورث داكوتا، وحذرت توقعات الطقس من احتمال انخفاض درجات الحرارة إلى 20 درجة تحت الصفر بحلول يوم الأحد المقبل.
في شيكاغو، من المتوقع سقوط عدة بوصات من الثلج خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع شعور بالبرد القارس دون الصفر بكثير.
الفيضانات وعواصف الجنوب
شهدت بعض مناطق شمال شرق الولايات المتحدة فيضانات، حيث ساعدت فرق الطوارئ في إجلاء بعض السكان من منازلهم في مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي مع بدء فيضان نهر باسايك. كما خلفت العاصفة الجديدة بالإضافة إلى عاصفة سابقة مخاوف من حدوث فيضانات في ولايتي ماين ونيوهامبشاير.
وتُشير الصحيفة إلى أن المناطق الجنوبية لم تسلم أيضًا من تأثير العاصفة، إذ شهدت ولاية مسيسيبي عواصف عاتية بلغت سرعتها 70 ميلًا في الساعة.
استعدادات الطوارئ
وحثت وكالة إدارة الطوارئ في مسيسيبي السكان، على الاستعداد لتحمل درجات حرارة منخفضة وانقطاعات طويلة محتملة في الكهرباء، على خلفية توقعات بوصول هواء قطبي بارد إلى الجنوب بحلول نهاية هذا الأسبوع، كما أعلن حاكم ولاية لويزيانا حالة الطوارئ؛ تحسبًا لانخفاض درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمال سقوط الثلج والصقيع في بداية الأسبوع المقبل.