تواجه ألمانيا مخاطر من فيضانات محتملة، في ظل استمرار هطول الأمطار، وارتفاع منسوب مياه البحار، الوضع الذي ينذر بكارثة بيئية، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست".
ولا تزال الأمطار المستمرة والأراضي الرطبة تشكل خطر حدوث فيضانات في العديد من مناطق ألمانيا، في ظل استمرار تحذير هيئة الأرصاد الجوية الألمانية من استمرار هطول الأمطار في عدة مناطق.
وبات حدوث فيضانات في ألمانيا، وشيكًا، بعد إخلاء منطقة هيرينجن بالكامل، عشية عيد الميلاد، واضطر 500 شخص لمغادرة منازلهم، هو ما وصفه رئيس بلدية مدينة هيرينجن، ماتياس ماركوارت بالوضع خطير للغاية.
ارتفاع منسوب الأنهار
ووصل ارتفاع منسوب مياه الأنهار إلى متر في بعض الأماكن، إلى جانب عدم وجود كهرباء ولا إمكانية هواتف أرضية، بالإضافة إلى تعطل خدمات الصرف الصحي.
قالت الهيئة الألمانية للكوارث، اليوم الثلاثاء، إن خطر الفيضانات آخذ في الازدياد، مطالبة المواطنين بمغادرة منازلهم بشكل عاجل، ولا يزال من غير الواضح متى سيتمكن السكان من العودة إلى منازلهم.
ولا تزال منطقة هيرينجن محاطة بخطر الفيضانات، على الرغم من الانخفاض الطفيف في منسوب المياه في بعض الأماكن.
ذوبان الثلوج والأمطار الغزيرة
وتبدو حالة الفيضان على نهر إلبه مختلفة، إذ يجب على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من النهر الاستعداد لمزيد من ارتفاع منسوب المياه، ووفقًا لمركز الفيضانات التابع للدولة، من المفترض الوصول إلى مستوى الإنذار إلى المستوى الثالث، والسبب هو ذوبان الثلوج والأمطار الغزيرة في الجبال العملاقة.
كما تسبب الفيضان في حدوث توتر بولاية سكسونيا السفلى، وقال دومينيك يانسن، المتحدث باسم فرقة الإطفاء بالمنطقة، إنه في بلدية أوبلينجن، تحطم سد "هولنر إيهي" في مكانين على طول نحو 500 متر، وتمكن 450 من خدمات الطوارئ ومئات من المتطوعين من تثبيت السد بأكياس الرمل.
من المتوقع أن تتأثر حركة السكك الحديدية على الطريق بين هانوفر وماجديبورج حتى الأربعاء 27 ديسمبر، وتغيير مسارات العديد من القطارات.
الفيضانات في ألمانيا
دمرت الفيضانات في ألمانيا العديد من خطوط السكك الحديدية والطرق والجسور وأبراج الهواتف المحمولة، في الفترة ما بين 2002 إلى 2017، وتم تسجيل إجمالي 180 حالة وفاة.
ففي عام 2002 بلغت الخسائر نحو 4.65 مليار يورو، في فيضان"إلبه" بولاية سكسونيا، كما تسببت الفيضانات في يونيو 2013 في مقتل 25 شخصًا في ألمانيا والدول المجاورة، كما لقي سبعة أشخاص مصرعهم أيضًا في فيضانات في بافاريا السفلى عام 2016، وأيضًا تم إطلاق الإنذارات بعد هطول أمطار غزيرة في ولاية سكسونيا السفلى عام 2017.
كما يذكر أن عاصفة ممطرة غزيرة ضربت غرب ألمانيا، في يوليو 2021، تأثرت بها بعض الولايات في البلاد، إلى جانب هولندا وبلجيكا، وتحولت الأنهار والجداول الصغيرة إلى سيول دمرت بلدات بأكملها.