الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تغيير 52 قيادة بالجيش.. قرار "هاليفي" يثير الانتقادات في إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
هيرتزي هاليفي يقرر حركة تغييرات ضخمة بين قيادات الجيش الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتزي هاليفي، إجراء حركة ضخمة من التغييرات بين قيادات الجيش، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي حملة غضب أمريكية يتزعمها الرئيس جو بايدن.

تعيين 52 ضابطًا جديدًا

وذكرت صحيفة "معاريف"، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سيجري تغييرات بين قادة الألوية ومَن في حكمهم، تشمل تعيين 52 ضابطًا جديدًا، من بينهم منصبان حساسان لصلتهما المباشرة بالتقصير في أحداث 7 أكتوبر الماضي ولهما علاقة مباشرة بالحرب في غزة.

وتضم التغييرات قائد القيادة الجنوبية، ورئيس مديرية التنسيق والارتباط بغزة في السلطة الفلسطينية، وهو الضابط المسؤول عن جميع عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتفتيشها ومراقبة العمليات المدنية ضد قطاع غزة.

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش
إدانة للقرار

ووفق الصحيفة العبرية، يبدو أن الجميع غير راضين عن الخطوة الحالية، إذ أدان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش القرار قائلًا: "الناس يقفون متحدين خلف قيادة الجيش لكسب الحرب، وليس حتى تتمكن القيادة الحالية للجيش التي فشلت، من تشكيل الشكل الذي سيبدو عليه الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة".

وهاجمت عضوة الكنيست تالي جوتليب القرار قائلة: "يا لها من جرأة لرئيس الأركان في إجراء جولة واسعة النطاق من التعيينات في زمن الحرب بينما هو نفسه في وقت مستعار في منصبه بعد فشل ذريع ينتقل إلى السابع من أكتوبر، والحكومة صامتة".

الحاجة إلى انتخابات جديدة

ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الأصوات الأمريكية الغاضبة إثر سياسات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحكومته في عدوانهم على مدنيي غزة، الأمر الذي يمثل عقبة أمام السلامة في المنطقة ويؤدي إلى فقدان إسرائيل الدعم الغربي من مختلف البلدان، حسبما صرّح تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ودعا أول زعيم للأغلبية اليهودية في مجلس الشيوخ، إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلًا إنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ضل طريقه في العدوان الإسرائيلي على غزة، وما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

جو بايدن
بايدن يؤيد

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة الماضي: "إن السيناتور الأمريكي تشاك شومر ألقى خطابًا جيدًا، عبّر عن مخاوف العديد من الأمريكيين، عندما دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل"، وفقًا لما نقلته "رويترز".

وهاجم حزب الليكود الإسرائيلي، تشاك شومر، بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها نتنياهو، وجاء في بيان الحزب: "إسرائيل ليست جمهورية موز بل ديمقراطية مستقلة وأبية، وينهج نتنياهو سياسة حازمة تدعمها أغلبية كبيرة من الشعب، وخلافًا لتصريحات شومر، يؤيد الجمهور الإسرائيلي انتصارًا كاملًا على حماس، ويرفض أي إملاء دولي لإقامة دولة إرهابية فلسطينية، ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".

رفض إسرائيلي

وعلّق رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، مُعترضًا على التصريحات التي أدلى بها شومر: "بغض النظر عن موقفنا السياسي، نحن نعارض بشدة التدخل السياسي الخارجي في الشؤون الداخلية لإسرائيل، نحن شعب مستقل، ولسنا جمهورية موز".

ورد حزب "يش عتيد" المعارض على تعليق حزب "الليكود" حول الموضوع: "الشيء الوحيد الذي يحظى بأغلبية كبيرة بين الناس هو أن نتنياهو يجب أن يرحل، لأن أكبر كارثة في تاريخ الشعب اليهودي منذ المحرقة وحتى اليوم مكتوبة باسمه، هو مهتم فقط بالبقاء سياسيًا وسيفشل في ذلك أيضًا".