الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحذير أمريكي لـ"نتنياهو": مداهمة رفح الفلسطينية ضد سياستنا

  • مشاركة :
post-title
مدينة رفح الفلسطينية تحولت إلى أكبر ملجأ في العالم

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

حذرت سامانثا باور، كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من أن مهاجمة مدينة رفح الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية، سيتسبب في تقويض السياسة الأمريكية الخاصة بخطة بناء رصيف يعمل على تفريغ المساعدات لغزة من البحر الأبيض المتوسط انطلاقًا من قبرص.

وتحت مسمى "مبادرة أمالثيا"، أطلقت دولة قبرص خطة تهدف لإنشاء ممر إنساني بحري يصل إلى سواحل غزة، تشمل 5 مراحل مختلفة، وبموجبها سيتم جمع المساعدات وتفتيشها وتخزينها في لارنكا، ثم إرسال الإمدادات إلى غزة بشكل يومي عبر ممر بحري آمن، وتتولى لجنة مشتركة، بما في ذلك إسرائيل، فحص جميع الشحنات قبل تحركها أو بعد وصولها، وأعلنت الولايات المتحدة قيادتها للخطة والعمل على تنفيذها.

احترام القانون

وكشفت مديرة الوكالة الأمريكية تفاصيل مواجهتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما كانت في زيارة إسرائيل أواخر الشهر الماضي، وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، طلبت "باور" من نتنياهو تحسين الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن الحرب مع حماس لا تعفي الجنود من مراعاة المبادئ الإنسانية خلال تعاملهم مع المدنيين.

وزارت سامانثا مدينة العريش المصرية منذ فترة، برفقة طائرات كانت تنقل مئات الآلاف من المساعدات الإنسانية الغذائية والإمدادات الطبية والملابس الشتوية قبل نقلها برًا إلى قطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى أكثر من 21 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لسكان غزة والضفة الغربية المتضررين من الصراع بين إسرائيل وحماس، والتقت مع العاملين في المجال الإنساني داخل مستودع الإمدادات التابع للهلال الأحمر المصري.

مديرة الوكالة الأمريكية خلال زيارتها العريش
مهاجمة رفح الفلسطينية

وأعادت كبيرة مستشاري بايدن، خلال تصريحاتها التأكيد على موقفه من أن إسرائيل لا يجب أن تهاجم مدينة رفح في قطاع غزة، واصفة المدينة بأنها أصبحت خط أنابيب رئيسي للمساعدات الإنسانية والطبية، وأي هجوم عليها من شأنه أن يقوض الخطة الأمريكية لبناء الرصيف المزمع إقامته لتمرير المساعدات الإضافية لقطاع غزة.

وأصبحت مدينة رفح الفلسطينية، ملجأ لأكثر من مليون فلسطيني هربًا من القصف الإسرائيلي على شمال غزة، والذي تسبب في دمار واسع بلغ 70% من المباني والبنية التحتية، ودائمًا ما يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمهاجمة المدينة بزعم وجود مقاتلين لحماس فيها، إلا أن تلك المحاولات قوبلت بمعارضة دولية كبيرة، خصوصًا من الرئيس الأمريكي الذي وصف هذا الإجراء بأنه خط أحمر.

تهديدات إنسانية

ويواجه الفلسطينيون، بحسب مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تهديدات طبية وغذائية وصحية، لافتة في تصريحاتها إلى أن تركيزها ينصب على إنقاذ أكبر قدر من الأرواح وتوسيع نطاق العملية الإنسانية، التي لا تعتبر كافية من وجهة نظرها، ويحتاج الفلسطينيون إلى مساعدات أكثر من ذلك بكثير.

ونزح بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة قرابة 80% من السكان البالغ عددهم 2.5 مليون فلسطيني، في مخيمات وملاجئ بمدينة رفح الفلسطينية، المكتظة أساسًا بالسكان، إذ أصبحوا يقيمون على مساحة 20% فقط من أراضي غزة، في الوقت الذي استشهد فيه ما يقرب من 31 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 71 ألفًا، ومن المنتظر أن تكون "مبادرة أمالثيا"، بمثابة طوق نجاة، إذ تقدر حمولة السفينة الواحدة بما يعادل 500 شاحنة مساعدات إنسانية.