الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجدي أبو عميرة: "عتبات البهجة" فتح لي أبواب عالم جديد لم أكن أعرفه

  • مشاركة :
post-title
مجدي أبو عميرة

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

بعد غياب 4 سنوات، منذ آخر أعماله "قوت القلوب"، الذي عُرض عام 2020، يعود المخرج المصري الكبير مجدي أبو عميرة والمُلقّب بـ"ملك الدراما التلفزيونية" بعمل يناقش من خلاله العديد من القضايا المهمة، كما يُجدد فيه اللقاء بالنجم الكبير يحيى الفخراني، بعد ما جمعهما عدد من الأعمال المهمة التي حققت نجاحات كبيرة بداية من مسلسل "جحا المصري" قبل أكثر من 20 عامًا، وبعدها توالت الأعمال، حتى وصلا إلى "عتبات البهجة" ليعيدا نجاحات سابقة وذكريات ذهبية.

واقع الحياة

يؤكد مجدي أبو عميرة أنه اختار العودة إلى الشاشة من خلال رواية للكاتب إبراهيم عبد المجيد، إذ قال عن سر حماسه لها: "كنا نرغب في تقديم عمل من واقع الحياة اليومية بعيدًا عن مشاهد القتل والضرب، ورشّح الكاتب مدحت العدل الرواية التي وجدناها مناسبة لما نريد أن نقدمه".

أضاف: "الحقيقة أن الفنان الكبير يحيى الفخراني جسّد دور "بهجت الأنصاري" بسلاسة وبساطة، وأعتقد أن هذا ظهر للجمهور مع الحلقات الأولى، وفي رأيي أن المسلسل فاكهة رمضان، خصوصًا أن مدحت العدل قدّم سيناريو متميز ومحبوك، ومَن يعرفني جيدًا سيدرك أن أهم شيء في أعمالي التي أخوضها هو النص المكتوب جيدًا، لذا أنا سعيد بالعمل مع كل المجموعة الموجودة في المسلسل".

مشكلات الشباب

مع انطلاق الحلقات الأولى من "عتبات البهجة" سلّط العمل الضوء على عدد من مشكلات الشباب وارتباطهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وتطرق يحيى الفخراني خلال المسلسل لما يواجهه الشباب، وحول هذا يعلّق "أبو عميرة": "التركيز على مشكلات الشباب أمر مهم، إذ كنا نريد أن نسلّط الضوء على مخاطر الإنترنت، والحقيقة أنني من خلال هذا المسلسل تعرفت على عالم جديد لم أكن أعرفه، لذلك قررنا أن يظهر يحيى الفخراني بشخصية بلوجر، يناقش مشكلات الشباب ويعيشها أيضًا مع أحفاده الذين يقيمون معه في منزل واحد".

وتابع: "العمل يتناول أيضًا المشكلات بين الأجداد والأحفاد، فبالطبع هناك صراع بين الأجيال، إذ يرى كل جيل أنه أفضل، فيما سيدخل "بهجت" في عمق تفكير عالم الشباب، ويقترب منهم، والأغرب أنه سيتعلم منهم، وسيجد لغة تواصل معهم".

يضم المسلسل مجموعة من نجوم الشباب البارزين بينهم هنادي مهنا، إضافة إلى الأطفال الذين يجسدون أحفاد يحيى الفخراني، ويقول "أبو عميرة": "هم أبناء المستقبل ولديهم موهبة كبيرة، وهناك من أعمل معهم للمرة الأولى بينهم هنادي مهنا، لكن استمتعت بتمثيلهم وأبهروني، وهم قوام تلك الصناعة وأتوقع لهم مستقبلًا باهرًا".

وتابع: "عملت مع شباب في بداياتهم وأصبحوا نجومًا كبارًا منهم أحمد عز، أحمد زاهر، حلا شيحة، وغيرهم فقد بذلوا مجهودًا في مشوارهم الفني ويستحقون أن يحققوا أنفسهم، كما أنني أحرص على متابعة ما يقدمه الجيل الجديد من الشباب وأعجبني طه الدسوقي في مسلسل حالة خاصة، فالفن المصري ولّاد ولا ينضب".

الاستمتاع بـ15 حلقة

أختار المخرج مجدي أبو عميرة أن يحدد رسالة العمل وأهدافه في 15 حلقة فقط، وحول ذلك يوضح "أبو عميرة": "فرحت بالـ15 حلقة، لكي يكون إيقاع المسلسل سريعًا، وهو ما يساعد أيضًا على الانتهاء من التصوير سريعًا، وفكرة المسلسلات الـ15 حلقة ممتعة بالنسبة لي وتمنح المشاهد فرصة التنوع في المشاهدة".

قلق

وحول اهتمام المخرج الكبير مجدي أبو عميرة بردود الفعل يقول: "حينما أدخل عملًا جديدًا أكون قلقًا كأنها المرة الأولى التي أُخرج فيها، ولدى طقس غريب بعض الشيء هو أنني أرتدي أول يوم تصوير بلوفر أحمر أملكه منذ 20 عامًا، وأحبه ويملؤني بالتفاؤل، وانتظر ردود فعل الجمهور والنقاد، لكن السوشيال ميديا لها دور كبير في نجاح عدد من الأعمال الفنية على الرغم من ضعفها في بعض الأحيان".

لا يحب "أبو عميرة" ورش الكتابة، وحول هذا الأمر يقول: "التأليف وجهة نظر واحدة، كما الإخراج، أما ورش الكتابة فأرى أنها موضة ولا أحبها".

انشغال بالتصوير

وعن طقوسه في رمضان يقول: "حرمت من طقوس هذا الشهر 23 عامًا، بسبب انشغالي بالتصوير، ولم أشعر بسعادة واستمتاع برمضان إلا حينما جلست في المنزل، رفقة أولادي ملك وعمر اللذين يسعداني كثيرا بآرائهما عن حلقات عتبات البهجة".