رد الحزب الجمهوري، على الهجمات الكثيرة التي شنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال إلقائه الخطاب والرابع والأخير له قبل الانتخابات الأمريكية المزمع إقامتها في نوفمبر المقبل، حيث وصفوا الحلم الأمريكي بأنه تحول إلى كابوس في عهد بايدن، الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية، من وجهة نظرهم، أكثر قتامة تحت قيادته.
وشن الرئيس الأمريكي جو بايدن، هجومًا مكثفًا على ترامب وحزبه، حيث انتقد آراء الرئيس السابق في كل شيء من السياسة الخارجية إلى إصلاح الهجرة، وبحسب الجارديان البريطانية، فقد افتتح بايدن خطابه بالدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة في الخارج، كما اتهم ترامب بالانحناء للرئيس الروسي والسماح له بفعل ما يريد لدول الناتو، محذرًا من أن الديمقراطية والحرية الأمريكية يواجهان تهديدًا أساسية ويتعرضان لهجوم في الداخل والخارج، ملقيًا اللوم من وراء ذلك على الحزب الجمهوري.
كابوس الحلم
وجاء رد الجمهوريين على تصريحات بايدن، من خلال أصغر عضوة في الحزب، السيناتور كاتي بريت، العضوة في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ألاباما، والتي أكدت، بحسب شبكة "أي بي سي نيوز" الأمريكية، أن جميع الأسر الأمريكية تشعر بالقلق على مستقبل الأمة ومعرضون للخطر، مشيرة إلى أن الجيل القادم سيتمتع بحريات أقل، وقد لا يحصلون على فرصة لتحقيق حلمهم الأمريكي.
ووصفت بريت، الحلم الأمريكي الحالي بأنه أصبح "كابوسًا"، ووجهت انتقادات مباشرة لبايدن، الذي صورته كعضو قديم وبعيد عن الواقع في المؤسسة السياسية، مشيرة إلى أن القائد الأعلى الحالي متردد ويتضاءل تواجده يومًا بعد يوم، لافتة في خطابها الذي استمر 17 دقيقة، أن العالم الحر يستحق قادة يدركون أن الحدود الآمنة والأسعار المستقرة والشوارع الآمنة والدفاع القوي، هي في الواقع حجر الزاوية لاستمرار أمريكا عظيمة.
الرؤية البديلة
وانتقدت بريت بايدن بشأن سياساته المتعلقة بالهجرة، والتي قالت إنها جعلت البلاد أقل أمانًا، مشددة على أن تلك الأزمة كان يمكن منعها بالكامل، لولا السياسة الحدودية للرئيس الحالي التي وصفتها بأنها وصمة عار، كما انتقدت السيناتور الأمريكي، سياسة بايدن الاقتصادية، وسلطت الضوء على تضخم ديون بطاقات الائتمان وتكاليف رعاية الأطفال ومعدلات الرهن العقاري.
وأصبح الشعب الأمريكي من وجهة نظر الحزب الجمهوري أقل أمانًا، بداية من البلدات الصغيرة حتى الشوارع في المدن الأكثر شهرة، باتت خطيرة، ملقية باللوم على ضعف الرئيس بايدن، الذي جعل من أمريكا محط أنظار العالم بفضل سياساته في الداخل والخارج، ودعا الحزب الجمهوري الناخبين إلى إيقاظ الروح البطولية لما وصفوه بالأمة العظيمة، بهدف تقاسم الأمل في المستقبل، والمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، والالتفاف حول الرؤية البديلة للجمهوريين.
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تُجرى كل أربع سنوات، الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، حيث تأتي الانتخابات العامة في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز يناير 2025، ويبدو أن سباق العودة حسم بشكل شبه رسمي بين "بايدن وترامب".