الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة وأوكرانيا وترامب.. أبرز قضايا بايدن في خطاب حالة الاتحاد

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن خلال إلقائه خطاب حالة الاتحاد

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه الثالث عن حالة الاتحاد، والذي يعد من بين أهم الخطابات التي يلقيها خلال رئاسته، وهو يتجه نحو إعادة انتخابه.

وكانت قائمة أهداف بايدن خلال خطابه طويلة، منها الترويج لإنجازاته في منصبه، والتطلع إلى أجندة فترة ولايته الثانية، وتهدئة المخاوف بشأن عمره ولياقته البدنية، وإبراز التناقض في السياسات بينه وبين الجمهوريين، وعلى رأسهم منافسه دونالد ترامب.

بايدن شدد على ضرورة استمرار دعم أوكرانيا
دعم أوكرانيا

بدأ بايدن بتأكيد دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، كما حضّ الكونجرس على إقرار المساعدات لها لوقف بوتين، قائلًا إن "الحرية والديمقراطية تتعرضان للاعتداء في الداخل والخارج في نفس الوقت"، مطالبًا بتقديم المساعدة لأوكرانيا في الوقت الذي تعمل فيه على "محاربة الغزو الروسي" -بحسب وصفه-، في وقت يثبت فيه الكونجرس عدم قدرته على تمرير مشروع القانون لإرسال المساعدات إلى كييف.

وقال بايدن: "إذا كان أي شخص في هذه القاعة يعتقد أن بوتين سيتوقف عند أوكرانيا، فأنا أؤكد لكم أنه لن يفعل ذلك، وإذا انسحبت الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعرض أوكرانيا للخطر، وأوروبا في خطر، والعالم الحر سيكون في خطر".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

رسالة إلى بوتين

وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وهاجم بايدن سلفه الجمهوري دونالد ترامب، وانتقده بشدة بسبب تعليقاته الأخيرة التي قال فيها إنه سيطلب من روسيا "أن تفعل ما تريده بحق الجحيم إذا لم يساهم الناتو بشكل أكبر في دفاعها".

وقال بايدن: "لقد قال الرئيس السابق ذلك بالفعل، وهو ينحني أمام زعيم روسي، إنه أمر خطير وغير مقبول"، وتعهد بمواصلة الالتزام بحلف شمال الأطلسي والأمن الأوروبي، قائلًا "إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من أوكرانيا، فإن أوروبا ستكون في خطر، فلن ننسحب".

دونالد ترامب

الهجوم على ترامب

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قلب خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بايدن، ما جعل خطاب اليوم الجمعة واحدًا من أكثر الخطابات السنوية ذات الصبغة السياسية في الذاكرة الحديثة.

ووجه بايدن انتقادات متعددة لترامب بإشارات استخدم فيها كلمة "سَلَفِي" 13 مرة، إذ انتقد ترامب بسبب تصريحه حول تشجيع روسيا على غزو أعضاء الناتو الذين لا يحققون أهداف الإنفاق الدفاعي، وأنه بعد فترة وجيزة، سعى وراء أكاذيب انتخابية في أعقاب انتخابات 2020 باعتبارها "أخطر تهديد للديمقراطية" منذ الحرب الأهلية.

وقال بايدن عن هجوم عام 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي: "يسعى سلفي وبعضكم هنا إلى دفن الحقيقة بشأن 6 يناير"، ومضى يقول "لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز".

وأضاف: "قبل أن أتولى منصبي، تعرضت بلادنا لأسوأ جائحة وأسوأ أزمة اقتصادية منذ قرن"، مذكرًا بالخوف وفقدان الوظائف والجريمة، مضيفًا أن "ترامب فشل في أداء الواجب الأساسي الذي يدين به أي رئيس للشعب الأمريكي، وهو واجب الرعاية، وهذا أمر لا يغتفر".

الكونجرس الأمريكي
مشروع قانون الحدود

وانتقد بايدن بشدة أيضًا المشرعين لفشلهم في تمرير مشروع قانون الحدود من الحزبين، والذي تعثر وسط معارضة شرسة من الجمهوريين في مجلس النواب.

وأضاف أن "مشروع القانون من شأنه أن ينقذ الأرواح" و"وجلب النظام إلى الحدود"، مشيرًا إلى أن مشروع القانون سيمنحه القدرة على إغلاق الحدود مؤقتًا عندما يكون عدد المهاجرين كبيرًا.

وألقى باللوم في الفشل على دونالد ترامب، قائلًا: "لقد أُبلغت أن سلفي اتصل بأعضاء الكونجرس في مجلس الشيوخ وطالبهم بعرقلة مشروع القانون، إنه يشعر أن ذلك سيكون فوزًا سياسيًا بالنسبة لي وخسارة له".

التلقيح الصناعي

كما تطرق إلى الجدل الدائر حول علاجات التلقيح الصناعي في ألاباما، مشيرًا إلى لاتوريا بيسلي، الأخصائية الاجتماعية من الولاية التي أنجبت طفلًا بفضل التلقيح الاصطناعي قبل 14 شهرًا.

وقال: "دعونا ندافع عن عائلات مثل عائلتها، ضمان الحق في التلقيح الاصطناعي على الصعيد الوطني".

الإجهاض

وتعهد بايدن باستعادة قضية "رو ضد وايد"، وفي حديثه، اقتبس بايدن من حكم المحكمة العليا الذي أبطل قضية رو ضد وايد، والذي ألغى فعليًا الضمانة الوطنية للإجهاض.

وقال "بايدن": "إذا أكملت في البيت الأبيض، فسوف أعمل على استعادة حقوق الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، وهو الوعد الذي يعترف بأنه سيتطلب الكثير من التعاون من الكونجرس ليتحقق".

النظام التعليمي

وتطرق بايدن أيضًا إلى نظام التعليم الأمريكي، قائلًا إن "أفضل نظام تعليمي في العالم" ضروري لدفع الاقتصاد، واستشهد بدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يذهبون إلى مرحلة ما قبل المدرسة هم أكثر عرضة بنسبة 50٪ تقريبًا لإنهاء دراستهم الثانوية "بغض النظر عن خلفيتهم".

كما روّج للتغييرات التي أدخلها على نظام القروض الطلابية في الولايات المتحدة، ما أدى إلى خفض ديون ما يقرب من 4 ملايين أمريكي "بما في ذلك الممرضات ورجال الإطفاء".

وأضاف: "مثل هذا التخفيف مفيد للاقتصاد لأن الناس أصبحوا الآن قادرين على شراء منزل، وبدء مشروع تجاري، وحتى تكوين أسرة، بينما نقوم بذلك، أريد أن أمنح معلمي المدارس العامة علاوة".

الحرب على غزة
مساعدات غزة

وأوضح بايدن في خطابه ضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأعلن أنه سيوجه الجيش الأمريكي لبناء ميناء مؤقت يسمح بدخول المزيد من الغذاء والماء والدواء إلى القطاع.

وقال: "يجب على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران، وأقول هذا لقيادة إسرائيل لا يمكن أن تكون المساعدة الإنسانية اعتبارًا ثانويًا أو ورقة مساومة، فحماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".

واتهم حماس بذبح 1200 إسرائيلي من النساء والفتيات والرجال والفتيان، إضافة إلى معاناة العديد من النساء من العنف الجنسي، مشيرًا إلى أن "7 أكتوبر هو يوم أكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة".

وحمّل إسرائيل مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء في غزة، مشيرًا إلى أن الحرب تسببت في خسائر بشرية أكبر من المدنيين الأبرياء مقارنة بجميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة، وقتلت أكثر من 30 ألف فلسطيني، بينهم آلاف من النساء والأطفال الأبرياء.

حل الدولتين

وذكر "أن هناك ما يقرب من 2 مليون فلسطيني تحت القصف أو نازحين، وسط بيوت وأحياء ومدن مدمرة، وعائلات بلا طعام وماء ودواء، إنه أمر مفجع".

وتابع: "بينما نتطلع إلى المستقبل، فإن الحل الحقيقي الوحيد هو حل الدولتين، وأقول هذا باعتباري مؤيدًا مدى الحياة لإسرائيل والرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في زمن الحرب، فلا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها، ويضمن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وكرامة".

الحوثيون يواصلون استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر
الشحن الدولي

وحول التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، قال: "إن خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني أيضًا احتواء التهديد الذي تشكله إيران، ولهذا السبب قمت ببناء تحالف يضم أكثر من 12 دولة للدفاع عن الشحن الدولي وحرية الملاحة في البحر الأحمر".

وقال: "لقد أمرت بشن ضربات لتقويض قدرات الحوثيين والدفاع عن القوات الأمريكية في المنطقة، وبصفتي القائد الأعلى، لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا وأفرادنا العسكريين".