أصدر قاضٍ أمريكي أمرًا يفيد بتسليمه الحكومة طلب الأمير هاري، نجل تشارلز الثالث ملك بريطانيا، الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، بينما يدرس ما إذا كان ينبغي نشره على الملأ. حيث تدور معركة قضائية حول الإفراج عن الوثائق التي من الممكن أن تكشف عن استخدام دوق ساسكس للمخدرات غير المشروعة.
ونقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن القاضي كارل نيكولز قوله إن حجة وزارة الأمن الداخلي DHS لمنع نشر وثائق خاصة بالأمير "غير مفصلة بما فيه الكفاية".
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن القاضي أمر بتحديد محتويات أوراق الهجرة الخاصة بالدوق، وشرح "الضرر الخاص" الذي قد يحدث نتيجة الكشف عنها.
وتكافح وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لمنع نشر الوثائق، بعد أن كشف الدوق، في مذكراته التي حملت اسم "الاحتياطي"، أنه تناول الحشيش والكوكايين والفطر السحري، في انتهاك واضح لقواعد التأشيرة الأمريكية.
في المقابل، تسعى "مؤسسة التراث"، وهي مؤسسة فكرية محافظة، إلى نشر أوراقه كجزء من طلب حرية المعلومات الذي قدمته العام الماضي.
كشف الوثائق
في الأمر الذي تم تقديمه إلى محكمة في واشنطن، ذكر القاضي نيكولز أن قانون حرية المعلومات يسمح له بمراجعة "التصريحات أو السجلات المتنازع عليها" على انفراد.
وجاء في التقرير أن "إفادات الوكالة -وزارة الأمن الداخلي- غير مفصلة بشكل كافٍ للسماح بمراجعة ذات معنى لمطالبات الإعفاء".
ولفت التقرير إلى أن عدم التفصيل يعود إلى أن عدد المستندات المحتجزة صغيرًا نسبيًا "كما تحول النزاع إلى محتويات المستندات المحتجزة، وليس تفسيرات الأطراف لتلك المستندات".
وأعطى القاضي نيكولز وزارة الأمن الداخلي مهلة حتى 21 مارس "لتقديم تفاصيل السجلات التي تحجبها، والضرر الخاص الذي قد ينشأ عن الكشف العلني عنها".
وقال: "خلصت المحكمة إلى أن المراجعة المنفردة ضرورية، لتحديد ما إذا كانت السجلات محل النزاع تدخل في نطاق الإعفاءات المطالب بها".
الاحتياطي
في يناير من العام الماضي، نشر نجل ملك بريطانيا، المثير للجدل، مذكراته التي حملت عنوان "الاحتياطي"، وذكر فيها أنه تناول مجموعة متنوعة من العقاقير المخدرة "التي سمحت له برؤية الحقيقة".
وقال هاري إنه تحت تأثير هذه المواد، تمكن من رؤية "عالم آخر لا يوجد فيه الضباب الأحمر"، ما ساعده على الهروب و"إعادة تعريف الواقع".
وحكى دوق ساكس أنه "بعد تناول الفطر السحري"، بدأ يهذي، معتقدًا أن "سلة المهملات الموجودة في الحمام كانت تحدق به قبل أن ينمو رأسه".
وقد تحدت مؤسسة التراث وزارة الأمن الداخلي لعدة أشهر للإفراج عن وثائق تأشيرته، مدعية أن تعاطي الدوق للمخدرات "كان ينبغي أن يمنعه من دخول الولايات المتحدة بموجب القانون الفيدرالي".
وأثيرت أسئلة حول ما إذا كان هاري قد كذب بشأن تعاطيه للمخدرات في طلب التأشيرة الخاص به أو أنه تلقى معاملة تفضيلية من قبل المسؤولين.
ومع ذلك، قال جون باردو، أحد محامي وزارة الأمن الداخلي، الشهر الماضي، إن الاعترافات الواضحة في قضية الأمير "كانت من أجل بيع الكتاب".
وقال باردو للمحكمة إن الكتاب "ليس شهادة محلفة أو دليلاً على أن الدوق تعاطى بالفعل مخدرات غير مشروعة".
وأضاف: "إن قول شيء ما في كتاب لا يعني بالضرورة أنه صحيح".