يواجه الأمير هاري، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، مستقبلًا غامضًا، في حالة فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بولاية ثانية، والذي انتقد دوق ساسكس معتبًرا إياه مرتكب ذنب لا يغتفر تجاه الملكة الراحلة إليزابيث.
قال "ترامب" إن الأمير هاري سيكون "بمفرده" إذا فاز بولاية ثانية هذا العام، ووصفه الرئيس السابق بارتكابه خيانة "لا تغتفر" للملكة إليزابيث الثانية.
وفي حديثه بمؤتمر العمل السياسي المحافظ، بالقرب من واشنطن العاصمة، أمس السبت، قال "ترامب"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "لن أحميه، لقد خان الملكة وهذا ذنب لا يغتفر.. سيكون بمفرده خلال فترة ولاية ثانية لي".
وأضاف في ما يتعلق بنهج بايدن تجاه دوق ودوقة ساسكس: "أعتقد أنهم كانوا متساهلين للغاية معه بعد ما فعله منذ انتقاله إلى أمريكا في عام 2020".
خلافات حول إقامة هاري
وأصبح وضع الأمير هاري من حيث الهجرة موضوع نزاع قانوني من قبل مؤسسة "هيريتيج"، وهي مؤسسة فكرية محافظة، والتي تقول إنه لا يمكن أن يكون دخل الولايات المتحدة بشكل قانوني، لأنه اعترف بتعاطي المخدرات غير المشروعة في مذكراته.
وجادل المركز البحثي أمام المحكمة، أول أمس الجمعة، بأن الحكومة الأمريكية يجب أن تكشف عن استمارة الهجرة الخاصة بالأمير هاري، والتي توضح ما إذا كان قد أعلن أنه أخذ المخدرات إلى وزارة الأمن الداخلي.
وكتب "الدوق" في مذكراته أنه تعاطى الكوكايين والماريجوانا والفطر المخدر في شبابه. وقال محامٍ عن إدارة بايدن، الذي شكك في الطعن، للمحكمة في واشنطن إن اعتراف الأمير بتناول المخدرات الواردة في كتابه ليس دليلًا على حدوث ذلك. وذكر أن روايته ربما تم تجميلها من أجل بيع الكتب، مضيفًا أن "قول شيء ما في كتاب لا يعني بالضرورة أنه صحيح".
واتهمت مؤسسة "هيريتيج" الحكومة الأمريكية بالتستر على السجلات، التي تقول إنها ذات المصلحة العامة لحماية الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل.
سبق أن أعرب ترامب عن دعمه القوي للملكة الراحلة وانتقد الدوق والدوقة. كذلك، وصف مذكرات الأمير هاري بأنها مروعة، وقال إنه فوجئ بدعوة الزوجين لحضور حفل تتويج الملك تشارلز، العام الماضي.
كان الأمير هاري، في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق من هذا الشهر، صرح بأنه لم يتقدم بعد بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الفكرة خطرت على ذهنه ولكنها ليست ذات أولوية قصوى في الوقت الحالي".