تبحث الإدارة الأمريكية عن سبل جديدة لتعزيز مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والمعارك العنيفة المستمرة منذ أكثر من عامين، إذ تدرس استخدام جزء من ميزانية البنتاجون لتمويل إمدادات إضافية في وقت حرج يشهد تقدمًا روسيًا على الأرض، ويؤكد البيت الأبيض في هذا السياق، ضرورة تحرك الكونجرس لإقرار مزيد من المعونات لدعم جهود كييف الدفاعية في الحرب.
وتدرس الحكومة الأمريكية الاستفادة من ميزانية الجيش الأمريكي من أجل تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وقال أحد المصادر للوكالة إن القرار النهائي لم يتخذ بعد. وأشارت "بلومبرج" إلى أن المبلغ الذي يقال إن البيت الأبيض يسعى للحصول عليه في احتياطيات البنتاجون، يقدر بنحو 200 مليون دولار، وهو جزء صغير من مساعدة أوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، التي طلبها الرئيس بايدن من الكونجرس.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التمويل سيستخدم لدفع ثمن الأسلحة والإمدادات والمعدات الأخرى الحيوية، إذ تواجه أوكرانيا نقصًا في المدفعية، يأتي في الوقت الذي حققت فيه القوات الروسية تقدمًا إقليميًا صغيرًا في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت بلومبرج إلى أن جو بايدن سيحث المشرعين مرة أخرى للموافقة على مساعدات جديدة إلى كييف، خلال خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه، اليوم الخميس.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه لدى مساعدو جو بايدن اعتقادًا راسخًا أنه إذا طرح رئيس مجلس النواب مشروع القانون للتصويت، فسيتم تمريره بأغلبية ساحقة.
وتأخرت المساعدات الأمريكية لأوكرانيا منذ خريف عام 2023، إذ خرجت إصدارات مختلفة من مشروع قانون المساعدات الخارجية عن مسارها، بسبب الخلافات الأمنية على الحدود، ومؤخرًا، تمت الموافقة على حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان في مجلس الشيوخ بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن يرفض الجمهوريون في مجلس النواب حتى الآن دعم مشروع قانون بايدن على أمل الضغط على الرئيس لسن إجراءات أكثر صرامة للتعامل مع تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود مع المكسيك.
وفي السياق ذاته؛ وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على حزمة تمويل بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار) في شكل قروض ومنح لأوكرانيا.
ويأتي التعطيل في الكونجرس في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، التي اضطرت قواتها إلى الانسحاب من عدة مواقع رئيسية في دونباس بالأسابيع الأخيرة، آخرها مدينة أفدييفكا الاستراتيجية، إذ أشار زيلينسكي ومسؤولون آخرون بكييف إلى النقص في الذخيرة والمعدات الأخرى كأسباب وراء الخسائر في ساحة المعركة.