الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ماكرون يتراجع عن تصريحاته: لا نفكر في إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تراجع عن تصريحاته السابقة؛ بشأن عزمه إرسال قوات إلى أوكرانيا، إذ في الأسبوع الماضي، قال الزعيم الفرنسي، أثناء إجابته على أسئلة خلال مؤتمر صحفي، إثر اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في باريس، إنه "لا ينبغي استبعاد أي شيء" عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا في معركتها المستمرة منذ عامين مع روسيا، لكن الزعيم الفرنسي قال في حواره مع صحيفة "نوفينكي" التشيكية، الذي نشرت بعض أجزائه يوم الإثنين، إن "فرنسا لا تفكر بنشاط في إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا"، مما قد يمثل تراجعًا مع تصريحاته السابقة.

تراجع عن التصريحات

وذكر ماكرون تصريحه حول مشاركة عسكرية في أوكرانيا أثناء حديثه إلى الصحيفة التشيكية قائلًا:" ردًا على سؤال واحد سئلت عنه حول إرسال قوات، قلت إنه لا يوجد شيء غير وارد".

وقال ماكرون: "هذا لا يعني أننا ندرس إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا في المستقبل القريب، لكننا نبدأ المناقشات ونفكر في كل ما يمكن القيام به لدعم أوكرانيا، خاصة على الأراضي الأوكرانية".

كان ماكرون قد شدد على تصريحاته سابقًا، إذ أخبر الصحفيين يوم الخميس، أنه كان يعني ما قاله، وأن كلماته كانت "مدروسة وموزونة وتم قياسها".

وأشار الرئيس الفرنسي خلال الحوار إلى أن المشاركين في اجتماع باريس الأسبوع الماضي توافقوا على تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا في خمسة مجالات رئيسية، وهي: الدفاع السيبراني، وإنتاج المعدات العسكرية، والأمن للدول المهددة من طرف الهجوم الروسي، والدعم على الحدود البيلاروسية، وعمليات تفجير الألغام.

وبينما توفر الدول الغربية مليارات الدولارات من المساعدة العسكرية لكييف، فإنها واصلت ترددها أو رفضها بصراحة لفكرة إرسال القوات، التي ستسهم في جرها أكثر نحو الصراع مع روسيا.

تهديد روسي ورفض غربي

وكان رد الكرملين واضحًا وصريحًا بشأن تصريحات ماكرون، وحذّر من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة الغرب".

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل "عنصرًا جديدًا مهمًا جدًا في الصراع".

وعندما سُئل "بيسكوف" عن خطر نشوب نزاع مباشر بين الناتو وروسيا في حال إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، أجاب "في هذه الحالة علينا أن نتحدث ليس عن احتمال بل عن حتمية" المواجهة.

ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في وقت سابق تعليق ماكرون بشأن إرسال دول غربية جنودًا إلى أوكرانيا، إذ إنه في اليوم التالي لتصريحات الرئيس الفرنسي، قال كيربي إن الرئيس جو بايدن كان "واضحًا تمامًا" في معارضته لإرسال قوات أمريكية أو حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة يمكن أن تجبر التحالف الاستراتيجي على محاربة روسيا وتشعل حربًا عالمية.

في الآونة الأخيرة، عانت أوكرانيا من سلسلة من الانتكاسات في أعقاب انخفاض المساعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين. وتشمل هذه الخسائر في أواخر فبراير في مدينة أفدييفكا بعد عدة أشهر من القتال وثلاث مستوطنات إضافية على الأقل بالقرب من المدينة.