لم ألتفت إلى سخرية الآخرين في بداياتي.. وأنصح كل امرأة بالسعي لتحقيق حلمها وألا تبحث عن "الترند"
تجربتي في باريس أهم خطوة في مسيرتي الموسيقية.. وأتمنى تقديم "عايدة " في الأوبرا المصرية
إنجاز جديد يُضاف إلى مسيرة مغنية الأوبرا المصرية فرح الديباني الفنية، بعد أن تم ترشيحها من بين عدد كبير من السيدات لجائزة "المرأة العربية لعام 2024"، إذ تم اختيارها من قبل أمناء منظمة لندن العربية للفوز بالجائزة هذا العام، نظرًا لجهودها في مجال التبادل الثقافي والموسيقي بين الشعوب.
فرح الديباني التي تتمتع بمسيرة فنية وحضور في المحافل الدولية، إذ تُعد أول عربية تغني في دار "أوبرا باريس"، بعد نيلها الماجستير في الغناء الأوبرالي من جامعة برلين، كما حصلت على وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس عام 2022، وأحيت حفل نهائي كأس العالم في قطر، كما اختارتها "بي بي سي"، ضمن قائمة 100 امرأة مُلهمة ومؤثرة، كشفت لموقع "القاهرة الإخبارية" كواليس ترشيحها وفوزها بجائزة المرأة العربية لعام 2024، كما وجهت نصيحة للمرأة من أجل تحقيق أحلامها، وتطرقت إلى تجربتها في "أوبرا باريس"، وبداياتها في المجال الموسيقي، والتحديات التي واجهتها، وطموحاتها المستقبلية ومشروعاتها الجديدة، وتفاصيل أخرى تحدثت عنها في هذه السطور:
كيف جاء ترشيحك لجائزة "المرأة العربية لعام 2024" من منظمة "لندن عربية"؟
رشحت العام الماضي من قبل المنظمة، لحصولي على هذه الجائزة، ونظرًا لانشغالي بحفلات مهمة في باريس اعتذرت عن الحضور، لذا طلبوا مني الترشيح هذا العام، لحرصهم على تكريمي نظرًا لرؤيتهم استحقاقي لهذا التكريم في مجال التبادل الثقافي، وسعدت للغاية بهذه الجائزة، لأنها تقدير لمجهوداتي في عالم الموسيقى واهتمامهم وحرصهم على تكريمي بهذه الجائزة.
هل تعتبرين هذه الجائزة مسؤولية على عاتقك كونك تمثلين المرأة العربية؟
بالفعل مسؤولية كبيرة خصوصًا أنني دائمًا أرى نفسي أنني لا أستحق أي تكريم أو جوائز رغم سنوات طويلة من التعب والاجتهاد في مجال الموسيقى، وهذه الجائزة بالتأكيد تشجعني على استكمال مشواري الفني وتعزيز ثقتي بنفسي، لكوني أُمثل كل امرأة عربية وفخورة بتمثيلها بشكل مُشرف أمام العالم.
بمناسبة شهر المرأة العالمي.. ما رسالتك لكل سيدة لتحقيق طموحها؟
رسالتي دائمًا ونصيحتي لها أن تعمل دائمًا ما تحبه وتكتشف موهبتها وتسعى لتنميتها وألا تنظر إلى شيء يعيق حلمها، وأن يكون لديها الثقة الكافية في قدراتها، وأنها تستحق مكانة كبيرة وأن يكون لها دور عظيم في المجتمع، وألا تجري وراء التريند مثل معظم السيدات، لكن في الاتجاه الذي تحبه حتى وإن كان غريبًا على الناس، فعندما تنجح في هذا الأمر ستجد داعمين لها، وفي رأيي أنه من المهم وجود جوائز عديدة للمرأة بهذا الشكل لتشجيعها، خصوصًا في الدول العربية، فهناك العديد من الناجحات المميزات.
تعدين أول امرأة عربية تغني في دار "أوبرا باريس".. كيف ترين هذه التجربة؟
من أهم التجارب والإنجازات في حياتي، لأن "أوبرا باريس" من أعرق الأوبرات في العالم، وغنى فيها أهم المغنيين العالمين، وهذه التجربة فتحت لي أبواب العالم، وجعلتني أصل للعالمية دون تفكير أو تخطيط لذلك.
رغم دراستك للهندسة المعمارية لكنك تميزت في الموسيقى.. كيف كانت بداياتك ومن شجعك لهذه الخطوة؟
كانت بداياتي في مكتبة الإسكندرية التي قدمت بها حفلات، وكان الفضل في اكتشاف موهبتي بعد الله وأسرتي هو مُدرس الموسيقى، إذ نصحني باحتراف هذا المجال، وبالفعل بدأت أدرس أوبرا في سن صغير، ورغم سخرية بعض الأشخاص من ذلك، لكنني لم أتأثر بهم ودعمني أهلي بشكل كبير للاستمرار في حلمي، ثم انتقلت إلى إحدى المدارس المتخصصة في الغناء الأوبرالي بألمانيا لصقل موهبتي وتنميتها، والتعلّم من أماكن متخصصة في هذا المجال.
هل ترين أن غناءك بلغات مختلفة كان سببًا مهمًا لوصولك العالمية؟
تعدد اللغات يفيد الفنان بشكل كبير للغاية في التواصل مع جمهور مختلف، ومعنى العالمية من وجهة نظري أن تصل لجمهور مختلف في أماكن متعددة بالعالم، وهو ما حدث بالفعل من إتقاني لعدة لغات، هي "الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، والإسبانية"، فمن خلال ذلك تمكنت من الوصول إلى القلوب لأن اللغة هي ثقافة الشعوب وأساس التواصل.
وماذا عن أحلامك وطموحاتك الفنية المستقبلية؟
لديّ طموحات عديدة منها تقديم دور "عايدة " في الأوبرا المصرية، كما أحلم بإتاحة فن الأوبرا للجميع خصوصًا الشباب، وأن يصل صوتي إلى أكبر عدد من الجمهور في مختلف أنحاء العالم، وأن أقدم حفلًا كبيرًا في بلدي مصر.
وماذا عن مشروعاتك الفنية المقبلة؟
أستعد حاليًا لأغنية مع مطربة يابانية ستكون مفاجأة للجمهور، كما لديّ حفل في ألمانيا وسأقدم فيه باقة مميزة ما بين الأغنيات العربية والأجنبية، وأيضًا حفل في مكتبة الإسكندرية احتفالًا بمدرستي التي تعلمت فيها منذ الطفولة ومتحمسة للغاية لهذه التجربة.