الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط الخلاف الهندي.. اتفاق دفاعي "مجاني" بين الصين وجزر المالديف

  • مشاركة :
post-title
رئيس المالديف محمد مويزو يلتقي نظيره الصيني شي جين بينج في بكين في يناير – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

فيما يمثل تحولًا كبيرًا بعيدًا عن الهند، وقّعت جزر المالديف اتفاق "مساعدة عسكرية" مع الصين، في وقت توترت فيه العلاقات التاريخية مع نيودلهي، بعد وصول الرئيس الموالي للصين محمد مويزو إلى السلطة، على أساس برنامج حمل شعار "الهند خارجًا" في انتخابات العام الماضي.

وقال مسؤولون في جزر المالديف، اليوم الثلاثاء، إنهم أمروا القوات الهندية بمغادرة الأرخبيل.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع على منصة "إكس"، وقّع وزير دفاع المالديف، ومسؤول عسكري صيني كبير "اتفاقية بشأن تقديم الصين مساعدة عسكرية مجانية لجمهورية المالديف، وتعزيز العلاقات الثنائية القوية".

بين الهند والصين

تقع جزر المالديف في موقع استراتيجي في منتصف الطريق على طول طرق الشحن الرئيسية بين الشرق والغرب، وتعتبرها الهند منذ فترة طويلة جزءًا من مجال نفوذها في المحيط الهندي.

لكن، بدأ هذا النفوذ يتضاءل مع وصول مويزو للسلطة في نوفمبر الماضي، بديلًا عن إبراهيم صليح، الذي رمم العلاقات مع الهند.

وفيما يتنافس كل من بكين ونيودلهي على النفوذ في الدولة الواقعة بالمحيط الهندي، يؤيد رئيس المالديف التقارب مع الصين، حيث أطلق وعودًا بتغيير سياسة "الهند أولًا"، تضمنت طرد القوات الهندية التي تشغل طائرات بحرية في الأرخبيل، لتصير "الهند خارجًا".

مع هذا، خفّف مويزو من لهجته المناهضة للهند بعد وصوله إلى السلطة، مؤكدًا أنه لا ينوي الإخلال بالتوازن الإقليمي باستبدال القوات الهندية بأخرى صينية.

كما أكد بعد أدائه اليمين، أنه لن يكون في المالديف أي عسكريين أجانب، قبل أن يعلن، نوفمبر الماضي، أن الهند وافقت على سحب قواتها من الأرخبيل.

تراجع هندي

في الوقت الحالي، من المقرر أن يسحب الجيش الهندي نحو 89 جنديًا طلب مويزو رحيلهم.

ومن المتوقع أن تغادر القوات، التي تم نشرها للمساعدة في تشغيل ثلاث طائرات استطلاع قدمتها الهند لجزر المالديف لمراقبة حدودها البحرية، بحلول 10 مايو. حيث ستبدأ الهند في استبدال العسكريين بموظفين مدنيين لتشغيل الطائرات.

وأعلنت البحرية الهندية الأسبوع الماضي أنها ستعزز "المراقبة العملياتية" من جزيرة مينيكوي في جزر لاكشادويب، التي تقع على بُعد نحو 130 كيلومترًا شمال جزر المالديف.

وتشعر الهند بالقلق من نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهندي، بما في ذلك جزر المالديف وسريلانكا.

ففي مقابل التراجع الهندي، حصلت سفينة الأبحاث البحرية الصينية "شيانج يانج هونج 3"، الشهر الماضي، على إذن بالرسو في جزر المالديف.

أيضًا، وقّع مويزو سلسلة من اتفاقيات البنية التحتية والطاقة والزراعة مع الصين خلال زيارة لبكين في يناير.