مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، كان لنظم الدفاع الجوي والأسلحة المستخدمة في ميدان المعركة دور حاسم في رسم شكل المعارك، وحسم من المنتصر - حتى الآن- ومن يحاول أن يصل لتحقيق أهدافه.
نسلّط الضوء على أهم الأسلحة التي استخدمها الجانبان خلال السنتين الماضيين وتأثيرها على ساحة المعركة.
الأسلحة الأوكرانية
أنظمة صواريخ "هيمارس": تلقت أوكرانيا العشرات منها، التي كانت حاسمة في قدرتها الدفاعية والهجومية.
وهي عبارة عن قاذفة صواريخ متقدمة يتم تركيبها على شاحنة ويمكنها إطلاق ستة صواريخ موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS" ويمكن أن يصل مداها إلى 80 كم.
كان هذا السلاح مفيدًا بشكل خاص للقوات الأوكرانية في نوفمبر الماضي عندما نجحت في طرد القوات الروسية عن مدينة خيرسون الجنوبية، حسبما ذكر موقع "business insider".
أنظمة صواريخ "باتريوت": عوّلت القوات الأوكرانية على هذه الصواريخ كثيرًا في حماية مجالها الجوى، إذ تعتبر "باترويت" أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، ولديها القدرة أيضًا على إيقاف صواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى قبل وصولها إلى هدفها، ويمكنها أيضًا إسقاط الطائرات.
صاروخ جافلين المضاد للدبابات: أطلق الجنود الأوكرانيون على الصاروخ الأمريكي "جافلين" اسمًا جديدًا، وهو "سانت جافلين، حامي أوكرانيا". ويعتبر صاروخ أرض-جو محمولًا، ويمكن إطلاقه من الكتف أو من قاذفة، وهو فعّال للغاية ضد دبابات القتال الرئيسية والمركبات المدرعة الأخرى.
مركبات برادلي القتالية: تلقت أوكرانيا شحنة كبيرة من المركبات القتالية المدرعة من أوروبا والولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، والتي أثبتت نجاحها بشكل خاص، حسبما ذكر موقع "business insider".
وأكد الموقع، أنها لا توفر الحماية للأفراد العسكريين فحسب، بل تتيح أيضًا المرونة حتى يتمكن الجنود من التكيف في ساحة المعركة.
الأسلحة الروسية
صواريخ كينجال: وهي الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، واستخدمتها روسيا في معاركها العسكرية. وتم إطلاق كينجال، وهو مصطلح روسي يعني "خنجر"، من الجو، على الأرجح بواسطة طائرة حربية من طراز ميج 31، بحسب "بي بي سي".
ويمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تسافر بسرعة تزيد على خمسة أضعاف سرعة الصوت. ووفقًا لمصادر روسيا رسمية، يبلغ مدى كينجال 2000 كيلومتر. ويبلغ طول الصاروخ 8 أمتار.
القنابل العنقودية: تنثر هذه القنابل قنابل صغيرة على مساحة واسعة، ما قد يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. ويمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين الموجودين في المنطقة.
قنبلة فراغية: هي واحدة من أكثر أسلحة الحرب وحشية، إذ إنها مليئة بالمتفجرات والمزيج الكيميائي، ما يسبب موجات انفجارية تفوق سرعة الصوت عند الانفجار. ويمكن لهذه الموجات أن تمحو كل شيء في طريقها. وتسمى أيضًا بالقنابل الفراغية لأن هذه المتفجرات تمتص الأكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار قوي.
الطائرات المسيّرة.. السلاح المشترك
منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، استخدمت روسيا طائرة شاهد-136 بدون طيار، لمهاجمة أهداف عسكرية في منطقة خاركيف شرق البلاد. وتستخدم موسكو أيضًا طائرة "أورلان 10" الأصغر حجمًا والأكثر أساسية، التي تحتوي على كاميرات ويمكنها حمل قنابل صغيرة.
أما أوكرانيا، فالطائرة العسكرية بدون طيار الرئيسية هي "Bayraktar TB2" التركية الصنع. وهي بحجم طائرة صغيرة، ولها كاميرات على متنها، ويمكن تسليحها بقنابل موجهة بالليزر. وتم استخدام طائرة بدون طيار من طراز "بيرقدار" في الهجوم الذي أغرق السفينة الحربية الروسية "موسكفا" في البحر الأسود في أبريل 2022.
كما يستخدم كلا الجانبين في الحرب - وخاصة أوكرانيا - بشكل متزايد نماذج تجارية صغيرة ورخيصة من الطائرات بدون طيار مثل DJI Mavic 3، التي تبلغ تكلفتها نحو 1700 جنيه إسترليني، يمكن تزويدها بقنابل صغيرة، لكنها تستخدم بشكل أساسي لرصد قوات العدو وتوجيه الهجمات.