توافد عدد من زعماء الغرب إلى العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم السبت، لإحياء الذكرى الثانية للحرب الروسية الأوكرانية، وأكدوا دعمهم للبلاد، ومواصلة تقديم شتى المساعدات لتحقيق الانتصار على موسكو.
ويزور الزعماء الغرب كييف للتعبير عن تضامنهم، وذلك في الوقت الذي نفذت فيه الذخيرة والأسلحة لدى القوات الأوكرانية وبقاء المساعدات الغربية على المحك.
اجتماعي افتراضي من كييف
وأعلنت الحكومة الإيطالية أن رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني وصلت إلى كييف، اليوم السبت، لترأس اجتماعًا افتراضيًا لمجموعة السبع حول أوكرانيا في الذكرى الثانية للحرب.
وسيناقش الاجتماع، الذي سيحضره أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرض عقوبات جديدة على روسيا. وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية AGI، تفتتح ميلوني وزيلينسكي الاجتماع في الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش في كاتدرائية القديسة صوفيا، وسط مدينة كييف.
سوناك يؤكد دعمه لأوكرانيا
وأيضًا، وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وجدد دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا في الذكرى الثانية للحرب.
وقال "سوناك" إن "بريطانيا مستعدة للقيام بكل ما يلزم لمساعدة أوكرانيا في المجهود الحربي، وتعهدت بنحو 250 مليون جنيه إسترليني لإنتاج قذائف مدفعية".
وكانت المملكة المتحدة أعلنت مؤخرًا المزيد من العقوبات ضد روسيا.
ورافقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وصلت ليلًا إلى كييف بالقطار، كل من "ميلوني" ونظيريها البلجيكي ألكسندر دي كرو والكندي جاستن ترودو.
وقالت "فون دير لاين"، بعد وصولها إلى كييف: "إننا نقف بقوة إلى جانب أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى، حيث ندعمها ماليًا واقتصاديًا وعسكريًا،ومعنويًا حتى تتحرر البلاد"، وفقًا لـ"ذا تليجراف" البريطانية.
هجوم روسي
ووصل الزعماء الغربيون، بعد وقت قصير من هجوم بطائرة روسية مسيرة على مبنى سكني في مدينة أوديسا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
وقال الحاكم الإقليمي أوليه كبير، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ثلاث نساء أصبن أيضًا بحروق شديدة في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة على المبنى السكني.
ولا تزال خدمات الإنقاذ تمشط الأنقاض بحثًا عن ناجين.
زيلينسكي يتعهد بالنصر
ومن جهته، تعهد زيلينسكي، بأن أوكرانيا ستهزم روسيا مع دخول الحرب عامها الثالث، قائلًا: "لقد كنا نقاتل من أجل هذا لمدة 730 يومًا وسيكتب لنا الفوز".
وأضاف "زيلينسكي": "أي شخص عادي يريد أن تنتهي الحرب لكن لا أحد منا سيسمح بانتهاء أوكرانيا، مضيفًا: "يجب أن تنتهي الحرب بشروطنا وبسلام عادل".
وتحدث إلى جانب رؤساء الوزراء الكندي والإيطالي والبلجيكي ورئيسة المفوضية الأوروبية، وعانق زيلينسكي الزعماء وسلم الأوسمة للجنود في حفل أقيم في مطار جوستوميل في كييف، الذي استهدفته روسيا في الأيام الأولى من الحرب.
وقال "زيلينسكي": "قبل عامين، واجهنا العدو هنا بالنار واليوم، نلتقي بأصدقائنا وشركائنا هنا."
وتكافح الدول الأوروبية للعثور على ما يكفي من المخزون لإرساله إلى كييف، كما أن المساعدة الأمريكية بقيمة 60 مليار دولار (47 مليار جنيه استرليني) متوقفة بسبب الخلافات السياسية في واشنطن.