الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

5 ملايين طلقة سنويا.. "نقص الذخيرة" قد يجبر روسيا على إنهاء الحرب

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع حلول الذكرى الثانية للحرب الروسية الأوكرانية، لا تزال موسكو تحتفظ بتفوقها، في الموارد العسكرية على عكس كييف، وتوفير ما يكفي لاستكمال الحرب، إلا أن موسكو قد تعاني على الأمد البعيد، بسبب عدم قدرة تلبية الإنتاج المحلي متطلبات الجيش.

وتعد الذخيرة حجر الزاوية في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما برز في انسحاب الجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا، بسبب التفوق العسكري الروسي، وبحسب الخبراء، فإن القدرة الإنتاجية المحلية للذخائر في روسيا غير كافية حاليا لتلبية احتياجات الحرب في أوكرانيا، بسب موقع "إن تي في" الألماني.

ورجح الخبراءـ انخفاض القوة القتالية الروسية بشكل كبير، وقد تتضرر الصناعة الروسية بدرجة كافية نتيجة للحرب المادية بحلول الوقت.

وقدرت وزارة الدفاع الروسية الحاجة إلى حوالي 5.6 مليون قذيفة من عيار 152 ملم و122 ملم لعام 2024، ومع ذلك، تفترض الصناعة أنها لن تكون قادرة إلا على إنتاج 2.1 مليون قذيفة من العيار المطلوب، إلى جانب استيراد القنابل اليدوية وأنظمة الأسلحة، على سبيل المثال من كوريا الشمالية.

وقال الخبراء إنه حتى مليوني قذيفة من عيار 122 ملم من بيونج يانج لن تكون كافية لسد الفجوة، ويفترضون أن الإنتاج الروسي من جميع أنواع القذائف المدفعية سيستقر عند ثلاثة ملايين قطعة سنويا، وهو ما لن يكون كافيًا على المدى الطويل.

ويقول خبراء غربيون إن صناعة الدفاع الروسية سوف تتأثر بالعقوبات، لأن روسيا لا تستطيع الاعتماد على المكونات الغربية، فمن الصعب عليها إنتاج أنظمة جديدة وإصلاح الأنظمة القديمة، وأضرت العقوبات بقطاع الصناعة العسكرية الروسي بشدة، مما تسبب في تأخيرات كبيرة وزيادة التكاليف.

كما أصبحت الخسائر الكبيرة في الدبابات والعربات المدرعة وغيرها من المعدات العسكرية ملحوظة بشكل متزايد، وسيصبح الحصول على بدائل أكثر صعوبة، وفقد الجيش الروسي ما لا يقل عن 2754 دبابة منذ بدء الحرب، وهناك أيضًا أكثر من 5000 ناقلة جند مدرعة وناقلة جند مدرعة ومئات الطائرات المقاتلة والمروحيات.

وتصدر روسيا حوالي 1500 دبابة وحوالي 3000 مركبة مدرعة للقوات المسلحة كل عام، ومع ذلك، فإن حوالي 80% من الدبابات والعربات المدرعة هي مخزونات قديمة، وستسمح هذه الاحتياطيات لروسيا بالحفاظ على قدرتها على القتال حتى نهاية عام 2024.

ويتواجد حوالي 500 ألف جندي روسي منتشرين حاليًا في أوكرانيا، وكان لديهم ما مجموعه حوالي 3000 دبابة و7000 ناقلة جنود مدرعة وحوالي 5000 نظام مدفعية، ومع ذلك فإن النجاحات السابقة، كما هو الحال في أفدييفكا أو باخموت، تم تحقيقها بخسائر مادية كبيرة.