بينما ذكرت هيئة الأركان المشتركة الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 90 قذيفة قرب الحدود البحرية الغربية المتنازع عليها بين الجارتين صباح اليوم الأحد، مشددة على ضرورة توقف كوريا الشمالية فورًا عن أعمالها التحريضية، سخرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، من قدرة الجنوب على اكتشاف إطلاق أسلحتها، مؤكدة أن ما أطلقته بيونج يانج مجرد مادة متفجرة تحاكي صوت المدفعية.
وردًا على ذلك وصفت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية تصريح "كيم يو جونج" بأنه "مهزلة" يهدف إلى تقويض ثقة الشعب الكوري الجنوبي في قواته المسلحة وإثارة الانقسامات.
انتقادات حادة
شقيقة "كيم" وصفت في بيانها الجيش الكوري الجنوبي بأنه "عصابة" و"مهرجون بزي عسكري". كما أشارت إلى أن احتمال تقدير كوريا الجنوبية لحركات كوريا الشمالية بشكل خاطئ يمكن أن يؤدي إلى اشتباك عرضي بين الجارتين، ما يعرّض سلامة سيول للخطر.
وقالت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، إن بلادها اختبرت، أمس السبت، مادة متفجرة تحاكي صوت المدفعية الساحلية على الشاطئ، لاختبار قدرات الكشف لدى الجيش الكوري الجنوبي.
أكدت "يو جونج" خلال بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، أن "النتيجة كانت واضحة كما توقعنا. لقد قاموا بتقدير الصوت التفجيري على أنه صوت إطلاق نار وتخمينه كعمل استفزازي. وأدلوا ببيان كاذب بأن القذائف سقطت شمال الحدود البحرية".
وأضافت: "لا أستطيع إلا أن أقول إن الشعب الكوري الجنوبي مؤسف جدًا؛ لأنه يعين أمنه على أشخاص أعمياء ويقدمون ضرائب ضخمة لهم، لكنه أثبت فشله بكل المقاييس".
وفي الثلاثاء الماضي، أصدرت كيم يو جونج بيانًا تصف فيه الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك يول بأنه "شجاع بغباء"، لكن سلفه الليبرالي "مون جاي إن" بأنه "ذكي جدًا". ويقول المحللون الكوريون الجنوبيون إنها كانت تحاول مساعدة من يعارضون سياسة "يون" الأكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية استعدادًا للانتخابات في أبريل المقبل.
تبادل إطلاق النار
وجاء رد القوات المسلحة الكورية الشمالية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على تصريحات هيئة الأركان المشتركة الجنوبية، على أنها استخدمت نظام المدفعية الساحلية لإجراء تدريبات باستخدام الذخيرة الحية. وقالت، إن التدريبات جزء من جدول تدريباتها العسكرية وأن اتجاه القذائف التي أطلقتها لم يشكل أي تهديد لكوريا الجنوبية.
كانت كوريا الشمالية أطلقت، الجمعة الماضي، نحو 200 قذيفة. وزعمت كوريا الجنوبية أيضًا أن الشمال أطلق أكثر من 60 قذيفة أمس السبت، لكن الجارة الشمالية نفت ذلك.
وردًا على القصف الكوري الشمالي، أطلقت كوريا الجنوبية قذائف مدفعية على جزر قرب الحدود البحرية. وسقطت القذائف التي أطلقتها الكوريتان في منطقة تهدئة بحرية أنشأتها في إطار اتفاق عسكري عام 2018 لتخفيف التوترات العسكرية على الجبهة الأمامية.
ويتطلب الاتفاق من الكوريتين وقف التدريبات التي تتضمن إطلاق النار الحي والمراقبة الجوية على طول الحدود، ولكن الاتفاق الآن في خطر بسبب انتهاكات قامت بها الكوريتان.
يقول الخبراء إنه من المرجح أن تزيد كوريا الشمالية من اختبارات الأسلحة وتصعّد من لهجتها النارية المعتادة ضد منافسيها استعدادًا لانتخابات البرلمان الكوري الجنوبي في أبريل وانتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر.