"السينما أعطتني الحياة وجعلتني شابًا".. بهذه الكلمات بدأ المخرج المغربي حسن بنجلون، ندوة تكريمه بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ليأخذ الحاضرين في رحلة حول تطور السينما المغربية، وحبه وعلاقته بجلال الدين الرومي.
أكد "بنجلون" أنه كانت هناك حاجة إلى إطلاق مهرجان إفريقي، قائلًا: "نحتاجه ليكون هناك رابطًا بين السينما الإفريقية، والسينما المصرية مدرستنا الأولى والأم، لذلك أشكر القائمين على مهرجان الأقصر على ما بذلوه، وتكريمي بين مجموعة من الأسماء المميزة مثل المخرج المصري خيري بشارة".
يرتبط "بنجلون" بالواقع المغربي ويؤثر فيه، وحول ذلك قال: "نحن كصنّاع سينما نحاول دائمًا أن نقدم أعمالًا مفيدة تعبر عن مشكلات وخصوصيات المجتمع المغربي، وأردنا أن نكسر التابوهات، لذلك قدمت فيلمًا عن الحاصلين على شهادات ولا يجدون عملًا، وحينما عُرض أحدث ضجة كبيرة في المغرب ومع الرقابة".
وتطرق "بنجلون" إلى العديد من القضايا في المغرب، موضحًا: "حينما ذكرنا تلك المشكلات عالجنا بعضها وهذا يؤكد أن لدينا سينما هادفة ومهمة تقيس تطور المجتمع، وأرى أننا محظوظون لأننا نمتلك سينما نعبر بها عمّا نريده ولديّ تراكمات في الطفولة من القصص وحب لجلال الدين الرومي، خصوصًا أن أفكاره كانت تتماشى مع طبيعتي المُحبة، لذلك قدمت فيلمًا عنه أحكي فيه عن الحب والحقيقة".
وأضاف: "أنا فخور بأن السينما المغربية تتطور، والشباب لديهم رؤية الآن ويحبون أن يقدموا ما يخدم السينما والمجتمع، وأيضًا تونس بها أفلام مهمة أحب مشاهدتها، ونحن فهمنا أن الصورة تأتي بعد الخبر، والمغرب كان يصرف ملايين لإشهار المغرب، وبعدها قرروا أن يعطوا الدعم للسينما وبالفعل حققوا ما يريدونه".
تابع: "أعيش للسينما وبها أُصبح شابًا، ولديّ أصدقاء في سني الآن هم في عالم آخر ولا يتحركون، أما أنا فالسينما أعطتني الحياة".
وعن السينمائيين الذين تأثر بهم من مصر، قال: "أحببت يوسف شاهين وداوود عبد السيد ورضوان الكاشف، والسينما المصرية تعلمنا منها الكثير وتربينا عليها".
وشدد على أهمية السينما في دعم سياحة المغرب، قائلًا:" كل مدينة في المغرب بها مهرجان، وأنا أرى أن تصوير أعمال أجنبية في المغرب أيضًا كان مهمًا، والاثنان ساعدا في الترويج للمغرب وبلدانها وللسياحة، وزادت من خبرتنا في الأعمال السينمائية".