الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استقالة منتظرة تكشف قبضة ترامب "الحديدية" على الحزب الجمهوري

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تُعد استقالة رونا ماكدانيل "المتوقعة" من منصب رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، أحدث علامة على أن الرئيس السابق دونالد ترامب يعيد تشكيل الحزب الجمهوري لسنوات مقبلة، بعد أن وجه اتهامات لاذعة للجنة التي يرى أنها لم تفعل ما يكفي لمساعدته.

وحقق ترامب انتصارًا كاسحًا في السباق التمهيدي الذي أجراه الحزب الجمهوري حتى الآن، بهدف اختيار المرشح الأوفر حظًا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تجرى كل أربع سنوات، ومن المتوقع انطلاقها الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، وتأتي الانتخابات العامة في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز، يناير 2025.

الشخصية المهيمنة

اعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الرئيس السابق دونالد ترامب بالشخصية المهيمنة في الحزب الجمهوري، منذ ما يقرب من عقد من الزمن، لكن تأثيره على الحزب حتى كمرشح، بدا أقوى من أي وقت مضى وهو يسير نحو الفوز بالترشيح، كان آخرها عندما حث الرئيس السابق الجمهوريين على عدم دعم اتفاق أمن الحدود بين الحزبين، واصطف حلفاؤه خلفه في مجلسي النواب والشيوخ لإحباط فرص إقراره.

ويُنظر إلى "ماكدانيال" منذ فترة طويلة على أنها حليف قوي لترامب، حتى أنها وصفت ترامب بأنه المرشح النهائي للحزب، إلا أنه في الفترة الأخيرة تصاعدت التوترات بينهما، عندما شعر الرئيس السابق بالإحباط من استمرار اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في إجراء المناقشات الحزبية، على الرغم من تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي بالسباق التمهيدي، إذ اعتبرت الصحيفة أن خروج رونا من شأنه أن يعزز قبضة ترامب على الحزب.

رونا ماكدانيل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري
سيطرة كاملة

ورغم أن اللوائح الداخلية للجنة الوطنية للحزب الجمهوري تجعلها محايدة بالنسبة للمرشحين، إلا أن حلفاء ترامب بداخلها خططوا للتحايل على تلك القواعد، عن طريق منح حملته حق الوصول لبيانات إضافية وأدوات جديدة لجمع التبرعات، كما سعت اللجنة إلى مواءمة نفسها مع أولويات ترامب الانتخابية، إلا أن رد الفعل العنيف لباقي أعضاء اللجنة تسبب في إلغاء تلك التخطيطات، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وفي الأسابيع الأخيرة، اصطف أعضاء الكونجرس الجمهوريون، حتى المتشككون منهم، وأيدوا خطة ترامب لعام 2024، بينما يتنافس آخرون علنًا للحصول على فرصة ليكونوا نائبًا له، وهو الأمر الذي يثبت سيطرة ترامب الكاملة على الحزب الجمهوري، وحصوله على ما يريد.

خليفة ماكدانيل

وفقًا للصحيفة الأمريكية فإن ماكدانيال تولت رئاسة اللجنة الوطنية منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض عام 2017، ويتم إعادة انتخابها كل عامين، وعلى الرغم من مواجهتها للعديد من المنافسين المحبطين بسبب الأداء المخيب للحزب، إلا أنها تمكنت من الفوز مرة أخرى في 2023، ومن المتوقع الآن أن يدعم ترامب أحد الموالين له ليكون رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري المقبل.

تأتي تلك الأحداث، في الوقت الذي قضى فيه ترامب أسبوعًا انتخابيًا جيدًا للغاية، إذ تمتع ترامب بفوز بنحو 30 نقطة في المؤتمرات الحزبية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، وتغلب على هيلي في نيو هامبشاير بأرقام مضاعفة، وفي نيفادا، خرجت منافسته الرئاسية الوحيدة نيكي هيلي في الاقتراع الأولي، وهو ما أضاف المزيد من الرياح إلى أشرعة ترامب للفوز بالولاية الثالثة.