دقت منظمة الصحة العالمية، ناقوس الخطر في شمال قطاع غزة، الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يدخل شهره الرابع على التوالي، بسبب الوضع المأساوي بعد انقطاع المساعدات الإنسانية، منذ أكثر من أسبوعين.
ووصفت منظمة الصحة العالمية، مهمة إدخال المساعدات إلى الشمال بـ"المستحيلة"، في ظل عدم القدرة على إدخال المساعدات لشمال قطاع غزة منذ اثنى عشر يومًا، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إن القصف العنيف والحركة المحدودة وانقطاع الاتصالات جعل من شبه المستحيل إيصال الإمدادات الطبية إلى شمال غزة المعزول.
فشل إنعاش مستشفى العودة
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن المستشفيات تعاني نقصًا شديدًا في عدد العاملين بسبب فرار الطاقم الطبي بعد نداءات الإخلاء.
وتم إلغاء مهمة مخططة لإنعاش مستشفى "العودة" للمرة الرابعة لعدم ضمان الأمن، حسبما أعلنت المنظمة على منصة "إكس"، مؤكدة أن القصف منع إيصال الإمدادات الطبية إلى الشمال.
دعوات لوصول آمن للمساعدات
ودعا المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم إلى ضرورة الوصول الآمن ودون عوائق إلى شمال قطاع غزة، لافتًا إلى أن المزيد من التأخير سيؤدي إلى المزيد من الوفيات والمعاناة لكثير من الناس.
وعلى أثر الوضع الصعب الذي يعيشه سكان شمال غزة، توجهت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، إلى الشرق الأوسط، داعية إلى ضرورة ممارسة الاعتدال العسكري من جانب إسرائيل.
ونظرًا لمعاناة السكان المدنيين في قطاع غزة، دعت "بيربوك" إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
مزاعم جيش الاحتلال في الشمال
وأدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة في نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري، إن حماس كان لديها لواءان من 12 فوجًا في القطاع الساحلي الشمالي قبل بدء الحرب قبل ثلاثة أشهر.
وقال هاجاري، إنه في منطقة جباليا للاجئين في الجزء الشمالي من قطاع غزة وحده، تم العثور على ثمانية كيلومترات من الأنفاق تحت الأرض و40 مدخلًا.
حصيلة العدوان على غزة
وفي اليوم الرابع والتسعين، من الحرب على غزة، ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 22 ألف شهيد، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، و58 ألفا و316 جريحا، إضافة إلى 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.