في السنوات القليلة الماضية، وسّعت كوريا الشمالية ترسانتها النووية وقدراتها الصاروخية بشكل كبير من خلال إجراء اختبارات وعروض متكررة لأسلحة جديدة، وتظهر هذه الأفعال الاستفزازية في تقدم القدرات النووية لبيونج يانج، التي تثير مخاوف بشأن إمكانية تسليحها النووي، وتقوّض الأمن الإقليمي وتنتهك القانون الدولي.
وحسبما ذكر موقع "أخبار آسيا" فإن التهديد النووي والصاروخي المتنامي من كوريا الشمالية يشكل خطرًا مباشرًا على البلدان المجاورة، مثل كوريا الجنوبية واليابان. ومع قدرة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى من بيونج يانج على الوصول إلى المراكز السكانية الكبرى، فإن حياة الملايين معرضة للخطر، إلى جانب تقويض أمن جيرانها.
الجميع في خطر
علاوة على ذلك، تُظهر تجارب كوريا الشمالية للصواريخ طويلة المدى قدرتها على نشر الرؤوس النووية إلى أبعد من أمريكا الشمالية في نهاية المطاف، ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى النظر في زيادة جاهزيتها العسكرية والاستعداد للدفاع الصاروخي، كما تُعرّض البلدان الإقليمية لضغوط تدفعها لزيادة إنفاقها العسكري، وخاصة كوريا الجنوبية واليابان، اللتين قد يفكرا في تطوير أسلحة نووية للدفاع عن نفسيهما.
إضافة إلى البلدان المجاورة، تتأثر دول رابطة الدول الجنوب شرق آسيوية "آسيان" سلبًا أيضًا بأفعال كوريا الشمالية، إذ إن احتمالات نشوب صراع في شبه الجزيرة الكورية ستكون لها تأثيرات اقتصادية قوية على دول "آسيان". ومن المتوقع حدوث تقلبات في الأسواق، وانقطاعات في التجارة مع الشركاء الإقليميين وتعطيل لسلاسل الإمداد العالمية.
4 حلول
وللتخفيف من التهديد النووي الكوري الشمالي، لدى صنّاع السياسات الإقليميين عدة خيارات. أولًا، الحفاظ على العقوبات وتطبيقها بصرامة للحد من برامج كوريا الشمالية النووية.
ثانيًا، الالتزام الدبلوماسي في تخفيف التوترات وبناء الثقة لفتح الطريق أمام محادثات السيطرة على التسلح. كما يمكن أن تقنع بيونج يانج بالتعاون تقديم حوافز اقتصادية مثل تخفيف العقوبات والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة.
ثالثًا، قد توفر آليات الأمن متعددة الأطراف منصات للتفاوض على قيود على ترسانة كوريا الشمالية وترسيخ التزامات عدم الانتشار النووي.
رابعا، الضغط الجماعي لنزع الأسلحة النووية من قِبل شركائها الرئيسيين، بما في ذلك الصين وروسيا.