الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بمساعدة الصين.. الذكاء الاصطناعي أداة كوريا الشمالية لتطوير أسلحتها النووية

  • مشاركة :
post-title
شي جين بينج وكيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشف تقارير استخباراتية حول شبه الجزيرة الكورية، بأن كوريا الشمالية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية والبرامج التي تحمي المفاعلات النووية، بمساعدة الصين. وهو ما قد يشكل تهديدات دولية كبيرة، في ظل النزاعات الكبرى والتوترات المتصاعدة بين بيونج يانج وسول.

تطوير الذكاء الاصطناعي

وبحسب تقرير أصدرته "38 نورث"، وهي مطبوعة متخصصة في التحليل السياسي والفني للشؤون الكورية الشمالية، فإن نظام الزعيم كيم جونج أون استخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير محاكاة للحروب بالتعاون مع باحثين تقنيين صينيين. وأشار التقرير إلى أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتعاون الأجنبي قد يؤدي إلى انتهاك العقوبات وتسريب المعلومات.

وكتب هيوك كيم، من مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع الانتشار النووي في كاليفورنيا، في تقرير نشر له: "تشير المساعي الحديثة لبيونج يانج في تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى استثمار استراتيجي لتعزيز اقتصادها الرقمي".

وأضاف "كيم": "يؤكد هذا الالتزام التعديلات الدستورية التي تعزز التحويل الرقمي والمعلوماتي لاقتصادها الاشتراكي، إلى جانب الإصلاحات المؤسسية لمعالجة المصالح المتنافسة بين مكاتب الحكومة".

الهروب من العقوبات

وكتب كيم: "تكشف مساعى كوريا الشمالية لبرنامج محاكاة للحروب باستخدام التعلم الآلي عن نواياها لفهم أفضل للبيئات التشغيلية ضد الخصوم المحتملين". وأضاف: "علاوة على ذلك، يثير التعاون المستمر لكوريا الشمالية مع العلماء الأجانب مخاوف بشأن نظام العقوبات".

كما نشر الباحثون الكوريون الشماليون دراسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي للحفاظ على سلامة المفاعلات النووية، وفقًا لـ "كيم". واستهدفت الدراسات التخفيف من مخاطر الحوادث النووية وزيادة فعالية المفاعلات.

تقدم ملحوظ

وقد بدأت الدولة الآسيوية الشرقية في تطوير الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات منذ التسعينيات، لكنها عززت التقدم ابتداءً من عام 2013 عندما أنشأت معهد البحوث في الذكاء الاصطناعي لتعزيز المعلوماتية - أي دمج التكنولوجيا في نظام اجتماعي - والتحويل الرقمي للبلاد، وفقًا للتقرير.

وفي أبريل 2019، عدلت البلاد دستورها لإضافة "المعلوماتية" إلى جهودها الاقتصادية الأساسية. ومؤخرًا، استخدمت كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإنشاء نموذج لتقييم استخدام الكمامة بشكل صحيح خلال جائحة كوفيد-19، وفقًا للتقرير.

أعمال القرصنة

وفي إطار التطور المستمر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بيونج يانج، كشفت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن قراصنة كوريين شماليين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في هجماتهم على سول.

وقال مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات الوطنية الكوري الجنوبي، إنه "في الآونة الأخيرة، تم التأكيد على أن المتسللين الكوريين الشماليين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للبحث عن أهداف القرصنة والبحث عن التقنيات اللازمة للقرصنة".

وسرق المتسللون الكوريون الشماليون ما يقرب من مليار دولار أمريكي من العملات المشفرة في عام 2023. وهذا رقم أقل من العام السابق - الذي قدر بـ 1.7 مليار دولار أمريكي. وفي عام 2023 وحده، شارك قراصنة كوريون شماليون في 20 حادثة اختراق للعملات المشفرة.