الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوريا الشمالية تشعل مخاوف واشنطن بتصريحاتها العدائية

  • مشاركة :
post-title
قوات كورية الشمالية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

سلطت تقارير أمريكية الضوء على التوترات المتصاعدة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، إذ تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد من احتمال قيام بيونج يانج ببعض أعمال العنف ضد سول، وفيما لا تعتقد واشنطن أن كوريا الشمالية مستعدة لخوض حرب واسعة النطاق، إلا أنها تحذر من أن الوضع يتجه نحو مزيد من التصعيد.

مخاوف أمريكية

وفقًا لمسؤولين أمريكيين نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز، لاحظت الولايات المتحدة أخيرًا بيانات أكثر تشددًا من زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى اختبارات متكررة للصواريخ والمدفعية، وفي الشهر الماضي، استبعد "كيم" إمكان إعادة توحيد كوريا مُعتبرًا جارته كوريا الجنوبية "دولة استعمارية" تتعارض مبادئها مع مبادئ بيونج يانج.

حرب واسعة النطاق

ومع ذلك، ذكر المقال أن واشنطن لا تعتقد أن بيونج يانج مستعدة للمخاطرة بحرب واسعة النطاق مع سول، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى تدخل أمريكي.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين نقلت الصحيفة عنهم، فقد لاحظت واشنطن ما وصفوه بتصريحات أكثر عدوانية من قبل كيم جونج أون في الأسابيع الأخيرة، فضلًا عن اختبارات الصواريخ والمدفعية المتكررة.

وفي الشهر الماضي، استبعد "كيم" إعادة توحيد كوريا، وندد بجارتها الجنوبية ووصفها بأنها "دولة استعمارية تابعة" تتعارض مبادئها تمامًا مع مبادئ بيونج يانج، كما حذرت شقيقة كيم، يو جونج، كوريا الجنوبية من "المعمودية بالنار" في حالة حدوث "استفزاز بسيط".

هجوم محدود

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه في ضوء التصريحات الأخيرة، يمكن لكوريا الشمالية أن تفعل شيئًا أشبه بحادث القصف المدفعي القوي لجزيرة يونبيونج في عام 2010، الذي أعقب التدريبات الكورية الجنوبية بالمنطقة، وأطلقت بيونج يانج حينها مئات القذائف، ما أدى إلى مقتل جنديين كوريين جنوبيين وإصابة أكثر من عشرة.

وردت سول في ذلك الوقت، مدعية أنها قتلت العديد من أفراد الخدمة الكورية الشمالية، وفي حين كان يُنظر إلى هذا التبادل على نطاق واسع على أنه أحد أخطر حالات التصعيد في شبه الجزيرة، إلا أنه لم يصل إلى حد إثارة اشتباك واسع النطاق.

ومع ذلك، فإن المسؤولين الأمريكيين الذين أجرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلات معهم يشككون بشدة في أن بيونج يانج على وشك البدء بهجوم واسع النطاق، قائلين إنهم لم يروا "مؤشرات ملموسة على أن كوريا الشمالية تستعد للقتال"، كما أشاروا، حسبما ذكرت الصحيفة، إلى أن كيم يبدو أنه عزز موقفه العسكري والدبلوماسي، وربما شجعه التقارب الأخير مع روسيا.

ردع أمريكي

وأشار المقال إلى أن هجومًا واسع النطاق لكوريا الشمالية "سيعني بالتأكيد الحرب مع الولايات المتحدة"، ما يشير إلى أن بيونج يانج يمكن أن تستخدم ترسانتها التقليدية الهائلة لقصف المدن الكورية الجنوبية، ما يدفع سول وواشنطن إلى الانتقام، فيما يشير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إلى أنه بحسب التقديرات أن كوريا الشمالية تمتلك ما يصل 30 سلاحًا نوويًا.

وتنشر واشنطن حاليًا نحو 30 ألف جندي متمركزين في شبه الجزيرة، ويشاركون بانتظام في تدريبات مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية، فيما أجريت تدريبات بالذخيرة الحية في وقت سابق من هذا الشهر، وأدانتها كوريا الشمالية ووصفتها بأنها "مناورات حرب متهورة".