الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السيد راضي.. فنان بدرجة "قدير"

  • مشاركة :
post-title
السيد راضي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

"فنان بدرجة قدير".. إنه المخرج والممثل السيد راضي، الذي يعد اسمه علامة بارزة ليس فقط على مستوى التمثيل والإخراج، بل كعقلية إدارية متميزة ساهمت في تأسيس عدد من المسارح ونشر المسرح في عدد من الدول العربية.

 في مثل هذا اليوم (5 فبراير الموافق 1935) تحل ذكرى ميلاد السيد راضي، الذي حقق عددًا من الإنجازات خلال مشواره الفني، من بينها ترأسه اتحاد الفنانين العرب، وتأسيسه المسرح الليبي بمدينة بنى غازي، ومسرح الطفل في كل من فلسطين وتونس.

رغم دوره المميز في تجسيد دور الإسرائيلي في مسلسل "رأفت الهجان"، إلا أنه على العكس تمام يتمتع بوطنيه شديدة، وهو ما انعكس عندما حدث العدوان الإسرائيلي على جنين، ليقوم اتحاد النقابات الفنية الذي كان يترأسه بدور كبير في التنديد بالعدوان الغاشم الإسرائيلي، ويؤكد "راضي" أنه يعتبر الفنان ضمير الأمة ومعبرًا عنها.

كان للإخراج نصيب كبير من مسيرته الفنية، حيث أخرج نحو 25 عملًا مسرحيًا، واهتم بالأطفال باعتبارهم النشء الذي تبنى عليهم الأمم، فقام بتأسيس مسرح الطفل في مصر عام 1983، ونظرًا لتخصصه في مجال المسرح عقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرح قسم الإخراج والتمثيل، أعطى للمسرح الكثير من حياته وشكل مسيرته، إذ عمل كخبير مسرحي في المسرح الليبي في بنغازي، وأسس مسرحًا هناك، بجانب عمله في مهرجان سوسة بتونس.

تنوع في تقديم أدواره الفنية ما بين الجادة والكوميدية خاصة أنه كان يتمتع بحس كوميدي، فكان وجهه مميزًا للكاميرا، وقدم عددًا من الأفلام مثل "الإنس والجن، واغتيال، أبناء الصمت، العبيط، مجرم مع مرتبة الشرف"، كما عمل في الدراما التلفزيونية مثل "ألف ليلة وليلة: علي بابا والأربعين حرامي، جمهورية زفتى، السيرة الهلالية، الظاهر بيبرس، سيف الدولة الحمداني، سارة، ولا أحد ينام في الإسكندرية"، وغيرها الكثير.

وضع السيد راضي لمساته إداريًا من خلال شغله عدد من المناصب الإدارية مثل انتخابه رئيسًا للاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية عام 1993، ورئيس لجان الإنتاج المشترك بالبيت الفنى للمسرح، وعضو المجلس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقابات الفنية، ومديرًا للمسرح الكوميدى، ووكيلا لوزارة الثقافة 1996، وعضو المجلس الأعلى للثقافة.

نظرًا للمسيرة الفنية الحافلة التي سطرها السيد راضي، منح لقب فنان قدير بقرار من رئيس الجمهورية منتصف الثمانينيات وتحديدًا عام 1985، فظل معطاءً للمهنة حتى فارق الحياة، إذ شهد مسلسل "الحياة لونها بمبي" آخر أعماله التي كان يصورها ونقل للمستشفى ليرحل قبل 15 عامًا، وتحديدًا في العاشر من أبريل عام 2009، ليودع الحياة ولكن تظل أعماله خالدة في القلوب.

وسوم :