الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انقسام داخل الناتو حول عضوية أوكرانيا خوفا من تفاقم الصراع

  • مشاركة :
post-title
أعلام حلف الناتو وأوكرانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تظهر تقارير أن هناك خلافًا بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" حول دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف في الوقت الراهن، فبينما تدعو بعض الدول مثل بولندا والبلطيق إلى أوكرانيا للانضمام على الفور، ترفض الولايات المتحدة وألمانيا هذه الفكرة خشية أن تؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق مع روسيا.

ويعكس هذا الخلاف تباين الرؤى بين الدول الأعضاء في الناتو حول كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية ودعم كييف دون مواجهة مباشرة مع موسكو، بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

خلاف داخل الناتو

وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا تقاومان دعوات أعضاء آخرين في الناتو لدعوة أوكرانيا للانضمام إلى الكتلة في قمة كبرى في وقت لاحق من هذا العام، خوفًا من أن تؤدي هذه الخطوة إلى اشتباك واسع النطاق مع روسيا.

ونقلت المجلة الأمريكية، عن عشرات المسؤولين الحاليين والسابقين أن كييف وبعض داعميها المتحمسين -بما في ذلك بولندا ودول البلطيق- يضغطون من أجل قبول أوكرانيا في الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة، في قمة مهمة ستعقد في العاصمة واشنطن خلال يوليو المقبل.

سبل إنهاء الصراع

ويزعم أنصار المسار السريع لطلب أوكرانيا للانضمام إلى الناتو أن العضوية الكاملة لكييف هي وحدها القادرة على إرغام روسيا على إنهاء الصراع، في حين يزعمون أن هذه الخطوة ستكون أرخص في الأمد البعيد من شحنات الأسلحة إلى الأبد، وذلك على الرغم من تأكيد روسيا المستمر على استعدادها لمحادثات السلام.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وألمانيا -الداعمتين الرئيسيتين لأوكرانيا في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية- تختلفان، إذ يعتقد مسؤولون من البلدين أنه على الرغم من أن كييف يجب أن تنضم في نهاية المطاف إلى الناتو، إلا أن الوقت الحالي ليس المناسب، مضيفين أن الغرب يجب أن يركز بدلًا من ذلك على تزويدها بالأسلحة.

مخاوف من اندلاع حرب واسعة

وأضافت المجلة الأمريكية أن قبول أوكرانيا في الكتلة بينما هي في صراع مع روسيا يمكن أن يؤدي إلى صراع واسع النطاق بين الناتو وموسكو، نابع من المادة 5 من معاهدة الحلف التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الكتلة يعد بمثابة هجوم على جميع الأعضاء.

ويتوقع أن تتفاقم المواجهة بسبب موقف العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المجر وسلوفاكيا، اللتين عارضتا إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

وحذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان من أن عضوية كييف في الكتلة ربما تجر الناتو إلى الصراع، فيما قال نظيره السلوفاكي روبرت فيكو إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

وبحسب ما ورد، حثت الولايات المتحدة أعضاء الاتحاد الأوروبي على عدم إثارة هذه القضية في القمة، بحجة أنها قد تكشف الانقسامات وراء الكواليس.

تحذير روسي

وحذرت موسكو الغرب مرارًا من تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، قائلة إن ذلك لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضًا إن سعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والذي تم النص عليه في دستورها باعتباره هدفًا استراتيجيًا في عام 2019، كان أحد الأسباب الرئيسية للصراع الحالي.