استبعدت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة اسم المخرجة جريتا جيروج من المنافسة على جوائز الأوسكار بفئة أفضل إخراج، كما لم تدرج اسم بطلة الفيلم مارجو روبي بفئة أفضل ممثلة، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، لكنها ليست الوحيدة في تاريخ أحد أكثر الجوائز السينمائية شهرة على مستوى العالم.
صاحب ترشيحات الأوسكار على مدار تاريخها الكثير من الجدل، بسبب استبعاد نجوم وأعمال كان مبدعوها والنقاد يظنون أن أماكنهم محجوزة بالفعل، نظرًا لنجاحها على المستوى النقدي أو الجماهيري أو الاثنين معًا، ورغم وجود بعض التحسن في الاختيارات بالسنوات الأخيرة على مستوى التمثيل العرقي وعدم النظر إلى جنسية أو لون المبدعين، إلا أن الانتقادات لا تزال تحاصر الأكاديمية واختياراتها، حسبما يشير تقرير لصحيفة "فارايتي".
ولا تزال الأفلام الكوميدية وأفلام الرعب ممثلة تمثيلًا ناقصًا في الترشيحات لصالح إصدارات أخرى درامية، في حين لم يتم تقدير صانعي أفلام الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية بشكل مستحق بعد.
ونسرد في السطور التالية أبرز الإنتاجات السينمائية المهمة التي لم تجد نفسها ممثلة في ترشيحات الأوسكار على مدار تاريخها.
Mudbound
يعد فيلم "موحل" أحد الأفلام المهمة التي قدمتها نتفليكس منذ دخلت لعبة جوائز الأفلام، ويسلّط الضوء على عائلتين في ولاية ميسيسيبي بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يعود رجلان إلى وطنهما للعمل في مزرعة، ويكافحان في ظل مواجهتهما للتعامل بعنصرية.
وترشح الفيلم لجوائز أوسكار أفضل تصوير سينمائي، وأفضل سيناريو، لكن لم يتم وضع اسم مخرجه دي ريس في فئة الإخراج.
The Lord of the Rings: The Two Towers
فيلم "سيد الخواتم: البرجان" الصادر عام 2002، يعد أحد أبرز الإنتاجات السينمائية في الألفية الثالثة، ورغم حصول سلسلة الفيلم الشهيرة على 3 ترشيحات متتالية لأفضل فيلم، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للمخرج بيتر جاكسون.
Judas and the Black Messiah
اسُتبعد شاكا كينج مخرج فيلم "يهوذا والمسيح الأسود" من قائمة ترشيحات أوسكار أفضل مخرج عام 2021، رغم إشادة النقاد بمستوى الفيلم الذي تدور أحداثه حول قصة حقيقية للناشط السياسي فريد هامبتون، رئيس حزب بلاك بانثر لأصحاب البشرة السوداء، ورغم أنه كان مخيبًا للآمال عدم سماع اسم كينح في صباح يوم الترشيح، فقد دخل التاريخ كأول فريق إنتاج من أصحاب البشرة السمراء بالكامل يتم تكريمه من قِبل حفل توزيع جوائز الأوسكار.
Little Miss Sunshine
الكوميديا دائمًا تتعرض للظلم في ترشيحات الأوسكار، الأمر الذي لم ينج منه فيلم "ملكة جمال الأطفال"، إذ لم يأت اسم المخرجين الزوجين جوناثان دايتون وفاليري بالقائمة التي ضمت وقتها كلينت إيستوود، ستيفن فريرز، بول جرينجراس، أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، مارتن سكورسيزي.
The Dark Knight
كريستوفر نولان هو الآخر لم يترشح بفئة أفضل إخراج عن تحفته السينمائية "فارس الظلام" الصادر عام 2008، الأمر الذي وصفته صحيفة "فارايتي" بالازدراء المؤثر في تاريخ الأوسكار، إنه الازدراء الذي غيّر جوائز الأوسكار إلى الأبد.
في الفيلم الشهير أعاد كريستوفر نولان تعريف نوع الأبطال الخارقين ويعد الجزء الثاني من فيلم Batman Begins الذي صدر عام 2005. لقد تجاوز الفيلم حدود تعديلات الكتب المصورة، وتميز بأداء مميز للراحل هيث ليدجر، الذي فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد، لكن تم تجاهل الفيلم في فئات أفضل فيلم ومخرج وسيناريو.
وفي العام التالي، وسّعت جوائز الأوسكار فئة أفضل فيلم من 5 إلى 10 مرشحين، لكن نولان لم يحصل على ترشيحه المستحق عن فيلم Dunkirk أيضًا.
Argo
فيلم بن أفليك "أرجو" تعرض للاستبعاد ذاته في واقعة غير مفهومة، فالشريط السينمائي المثير الصادر عام 2012 يجمع بين الأحداث التاريخية ولمسة هوليوود في واقعة اقتحام واحتجاز دبلوماسيين في السفارة اﻷمريكية في طهران، لكن رغم تميزه لم يمنح مخرجه بن أفليك فرصة الوجود بقائمة ترشيحات أوسكار أفضل إخراج، وحصل على ترشيح واحد فقط لجائزة الأوسكار في ذلك العام كمنتج.
A Star is Born
ولا يعد بن أفليك الممثل الوحيد الذي تعرض في تجربته الإخراجية للتجاهل، إذ حدث الأمر ذاته مع برادلي كوبر مع فيلمه "مولد نجم"، إذ أصيب العديد من محبي الفيلم بالصدمة عندما لم يحصل كوبر على الترشيح المستحق، الأمر الذي وصفه النجم السينمائي بـ"المحرج".