"بوتين ضدي ولكن الله يقف إلى جانبي".. هكذا قال "بوريس ناديجدين"، المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة، واعدًا الناخبين الروس بإنهاء الخطأ الروسي القاتل في أوكرانيا، ووقف التعبئة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقال "بوريس ناديجدين" لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: "ما أفعله الآن، الله يؤيده"، وذلك بعد أسابيع من تشكل طوابير طويلة خارج مكاتب الحملة الانتخابية المؤقتة لـ"ناديجدين" في عشرات المدن داخل روسيا وخارجها.
ويتعين على ناديجدين الآن تقديم 100 ألف توقيع، والتي يجب أن تكون موزعة على 40 منطقة على الأقل، إلى لجنة الانتخابات المركزية الروسية بحلول نهاية يناير.
معجزات وأشياء مُذهلة
وفي حديثه لصحيفة "بوليتيكو" يوم الخميس عبر الهاتف، أرجع ناديجدين نجاحه حتى الآن إلى "عدد من المعجزات" و"الأشياء المُذهلة"، الأول هو أنه تمكن من إقناع حزب المبادرة المدنية الليبرالي بدعمه، مما قلل من عدد العقبات الإدارية التي كان يواجهها، والثاني، أن آلاف الأشخاص بدأوا في التبرع بالمال والتسجيل كمتطوعين.
ويُعد ناديجدين، وهو سياسي مخضرم يبلغ من العمر 60 عامًا، بإنهاء ما وصفه بـ"خطأ بوتين القاتل في أوكرانيا"، ووقف التعبئة وإطلاق سراح السجناء السياسيين، بما في ذلك زعيم المعارضة الروسي السجين أليكسي نافالني، كما تعهد أيضًا بإلغاء قوانين الرقابة العسكرية والقوانين المناهضة لمجتمع المثليين.
غموض في بعض القضايا
وتعرض ناديجدين لانتقادات من قبل البعض؛ بسبب غموضه بشأن وضع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وكذلك الأراضي التي احتلتها أخيرًا في شرق أوكرانيا، قائلًا: "إنه يجب ترك الأمر لسكان هذه المدن ليقرروا الدولة التي يريدون أن يكونوا جزءًا منها".
وتضيف الصحيفة الأمريكية، أنه "رغم أن ناديجدين ينتقد حرب أوكرانيا باعتبارها "خطًأ فادحًا" من جانب بوتين، فإنه يُشير إليها باعتبارها "عملية عسكرية خاصة"، وهو التعبير الذي صاغه بوتين".