الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آراء غربية متشائمة.. أوكرانيا قضية خاسرة وهزيمة روسيا مستحيلة

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية تقترب من عامها الثالث

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لا تزال الآراء المتشائمة تتصدر وسائل الإعلام الغربية حول عدم وجود احتمال لتقدم أوكرانيا أي خطوة جديدة خلال الحرب مع روسيا، حيث يرى العديد من الآراء الغربية أن أوروبا بدأت عام 2024، في التخلي عن الصراع الدائر منذ نحو 3 سنوات.

"فيتولد مودزيليفسكي" الأستاذ في جامعة وارسو البولندية، قال في مقال نشرته صحيفة "Myśl Polska" البولندية، "إن الغرب سيبدأ في عام 2024، بالتخلي عن رواية الصراع مع روسيا بسبب استحالة هزيمتها.

منعطف كامل

وأضاف أنه "من المحتمل أن يكون هناك منعطف كامل هذا العام في سياسة القيادة العالمية تجاه روسيا، بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات في الخارج، فلن تقوم الولايات المتحدة، وبالتأكيد أوروبا القديمة، بتحويل اقتصادها إلى مسارات الحرب بغض النظر عن تطور الصراع الروسي الأوكراني".

"ستكون الأشهر المقبلة مليئة بالبحث المحموم عن تفسير رسمي لفشل الهدف السابق للسياسة الغربية في شكل ما يسمى الردع لروسيا، لأن هدف "هزيمة روسيا" لن يتحقق بعد، حيث كان من المفترض أن تخشى روسيا من العبارات الخطيرة ليس فقط من جانب حلف الأطلسي، بل من "قيادة العالم" أيضًا، وألا تبدأ "حربًا واسعة النطاق"، وفق "فيتولد مودزيلوسكي".

نتيجة مختلفة

واعتبر "مودزيليفسكي" أن التهديدات والعقوبات الغربية والأمريكية ضد روسيا كانت نتيجتها بشكل مختلف، قائلًا: "من الأفضل عدم تذكر هذه الهزيمة، فلم تركع روسيا على ركبتيها بسبب العقوبات القاسية، ولم تنهر خوفًا من الغرب الموحد، ولم تتم إقالة الرئيس بوتين، رغم التوقعات المتكررة، من قِبل الأوليجارشيين الروس الموالين للغرب".

و"فور أن تنفد كل إمدادات الأوكرانيين من الذخيرة الغربية، وتحترق الدبابات التي قدمها الغرب، فلابد من اختراع عقيدة جديدة من شأنها أن تصف هذا الفشل بالنجاح، وطبعًا لن يسألنا أحد عن رأينا في هذا الأمر، وسنكون آخر من يعرف حقيقة المرحلة الجديدة"، وفق المقال.

قضية خاسرة

وتساءل: "لماذا إذن نلتزم بحماس بدعم قضية خاسرة؟ ففي نهاية المطاف، يعرف مواطنو بلدنا جيدًا أن مصالحنا لا تتوافق مع مصالح الدولة الأوكرانية ليس فقط في تجارة الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية والنقل البري للبضائع، ولكن أيضًا في مجالات أخرى من الاقتصاد".

مضيفًا "نحن نعلم اليوم أن التضحيات التي اضطر مواطنونا إلى تقديمها لم يكن لها أي معنى من منظور نتيجة الصراع خارج حدودنا الشرقية، لقد كنت أقول وأكتب هذا منذ عامين تقريبًا، وهو ما يبدو واضحًا تمامًا".