الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تهديدات روسيا لن تتوقف.. الجيش النرويجي يستعد لما بعد الحرب الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
الجيش النرويجي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قبل نحو عامين، امتدت المخاوف إلى حلفاء كييف من اتساع رقعة الصراع ليطال الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

دولة تلو الأخرى، تسارع إلى التأهب عسكريًا لحماية حدودها كان آخرها النرويج، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتعد النرويج أحد الأعضاء المؤسسين لحلف شمال الأطلسي، ما دفعها لإعداد جيشها على وجه التحديد لمواجهة التهديد الروسي المستقبلي.

هدف الناتو في 2026

يستعد الجيش النرويجي لمواجهة تهديدات روسيا على الحدود النرويجية، ويقدر القائد العام للقوات المسلحة النرويجي إيريك كريستوفرسن، أنه لا يزال أمام بلاده ثلاث سنوات للاستعداد لموسكو، نظرًا لما تشكله قوات موسكو الجوية والبحرية على وجه الخصوص خطرًا.

ولا تلبي النرويج - عضو في حلف شمال الأطلسي - حاليًا متطلبات الحلف بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا على الدفاع، لكنها تهدف إلى الوصول لهذا الهدف بحلول 2026.

سرعة الاستعداد الروسي

وقال الجنرال النرويجي، إن موسكو تقوم ببناء مخزوناتها من الأسلحة بشكل أسرع بكثير مما توقعه حلفاء الناتو، ما يزيد من الشعور بالإلحاح للاستعداد للمواجهة المُرتقبة.

وزادت روسيا إنتاج الأسلحة بشكل أقوى مما كنا نعتقد، العام الماضي، وعلى الرغم من أن روسيا فقدت الكثير من المعدات العسكرية في أوكرانيا، إلا أنها لا تزال لديها الكثير في الشمال، وهو ما يثير مخاوف النرويج.

وقال إيريك كريستوفرسن، القائد العام للقوات المسلحة، في مؤتمر صحفي، إن روسيا لم تزيد عدد دباباتها لأنها أرسلت معظمها إلى أوكرانيا، لكننا نتوقع أنها ستبدأ في تحديث وإعادة بناء جيشها بمجرد توقف القتال.

وأوضح أن الأمر سيستغرق على الأرجح ثلاث سنوات لتعويض القوات المفقودة وإعادة بناء الجيش، وعلينا أن نستعد لهذا الوضع وأن نكون مستعدين لحالة الطوارئ.

تحركات روسية على حدود النرويج

وعن التحركات الروسية بالقرب من الحدود النرويجية، قال "كريستوفرسن": "يقوم الروس حاليًا بتدريب العديد من المجندين الجدد، وتركز القوات البرية في شبه جزيرة كولا على تدريب قوات جديدة لأوكرانيا، التي من المفترض أن تحل محل القوات الروسية المتواجدة هناك".

التهديد الروسي

وانضمت فنلندا بالفعل إلى حلف شمال الأطلسي تحسبًا لهذا التهديد، في حين صدق البرلمان التركي على طلب السويد للانضمام إلى الحلف بعد أكثر من عام من التأخير، الذي أزعج الجهود الغربية لإظهار التصميم في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.

التفاوض مع المجر

ولم تمنح المجر بعد الموافقة على عضوية السويد - الحليف الوثيق لروسيا - على الرغم من كونها عضوًا في حلف شمال الأطلسي ودولة في الاتحاد الأوروبي.

قال فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، إنه دعا نظيره السويدي إلى زيارة المجر "للتفاوض" بشأن عضوية الناتو.

لكن في وقت لاحق أصر وزير الخارجية السويدي على أنه لا يوجد سبب للتفاوض مع المجر، بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.