الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا تستغل "فجوة التمويل".. البنتاجون يحذر الكونجرس من سياسة "الحدود مقابل أوكرانيا"

  • مشاركة :
post-title
روسيا بدأت في تدمير المجمعات الصناعية العسكرية الأوكرانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

دخلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على خط الصراع السياسي الداخلي، بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس، الذين رفضوا تمرير مساعدات طلبها الرئيس جو بايدن لمساعدة أوكرانيا عسكريًا، إذ حذر مسؤولان كبيران من أن ذخيرة أوكرانيا تنفد سريعًا، وهو ما تستغله روسيا بتكثيف هجماتها في مختلف المواقع الحيوية للجيش الأوكراني.

خسائر فادحة

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، وفقًا لما نشرته وكالة سبوتنيك الناطقة بالإنجليزية، اليوم الأربعاء، أنها تمكنت من تدمير نظام صواريخ مضاد للطائرات "فرنسي الصنع" للمرة الأولى منذ الحرب، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني فقد 1230 جنديًا خلال 48 ساعة فقط.

كما شنت روسيا ضربة جماعية دقيقة بصواريخ بعيدة المدى على منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني الذي ينتج الصواريخ والذخائر والمتفجرات، وأيضًا تمكنت من تدمير 4 دبابات وخمس مركبات ومدفعًا وأربع منصات مدفعية ذاتية الدفع.

خزائن فارغة

ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عن المسؤولين في البنتاجون تأكيدهم أن موسكو تستغل نقاط الضعف في الجيش الأوكراني وتشن هجمات كبيرة، والتي تمثل بالنسبة لها فرصة سانحة مع نقص الوسائل الدفاعية والهجومية في كييف.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الوحدات الأوكرانية لا تملك المخزونات ومخازن الذخيرة التي تحتاجها، محذرين من أنه مع بقاء خزائن أوكرانيا فارغة منذ ذلك الحين، وانشغال الكونجرس بشأن السياسات الأمنية الجديدة للحدود الجنوبية، لن تتمكن واشنطن من إرسال المساعدة الفتاكة التي تشتد الحاجة إليها في كييف.

أسئلة معلقة

طلب بايدن في أكتوبر ما يقرب من 61.5 مليار دولار للمساعدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وتجديد المخزونات الأمريكية، وهو تمويل يهدف إلى تقديم دفعة جديدة من المساعدة مع اقتراب وزارة الدفاع من نهاية الأموال التي خصصها الكونجرس في وقت سابق.

جنود روس يواصلون دك المواقع الأوكرانية

وطلب مسؤولو البنتاجون، وفقًا للصحيفة، من أعضاء الكونجرس الإجابة على الأسئلة المتعلقة بأسباب امتناع السياسيين عن اتخاذ قرار سريع حول مساعدة أوكرانيا، مشيرين إلى أن التغيير في وتيرة وحجم شرائح المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، أثرت بالفعل على التخطيطات والعمليات الأوكرانية على الأرض بجانب خسائر فادحة.

استغلال روسي

كانت آخر حزمة مساعدات أسلحة أمريكية لأوكرانيا، كما تقول الصحيفة منذ ما يقرب من شهر، وتضمنت 250 مليون دولار من المدفعية والدفاعات الجوية وأسلحة ومعدات أخرى، ولكن مسؤولي البنتاجون أكدوا أن روسيا استغلت فجوة تباطؤ إرسال الأسلحة.

وكانت أكثر شيء رصدته روسيا هو نقص مخزون قذائف المدفعية والصواريخ الاعتراضية للدفاع ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية، ولذلك لجأت لزيادة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد أوكرانيا، بل ووفقًا للمسؤولين لم يعودوا يستخدمون الصواريخ الباليستية وكروز فحسب، بل أصبحوا يشنون وابلاً منسقًا من تلك الصواريخ دفعة واحدة.

الاستعداد العسكري

من جهته، أكد السكرتير الصحفي للبنتاجون، الميجور جنرال بات رايدر، أن نقص التمويل أجبر البنتاجون على "التوقف مؤقتًا" عن إرسال أسلحة إضافية من مخزوناتها إلى أوكرانيا، بسبب عواقب الدخول في إمكانية وجود نقص في الاستعداد العسكري الأمريكي.

ووفقًا للصحيفة، أكد الجنرال العسكري الأمريكي أن ذلك السبب يمنعهم من تلبية احتياجات ساحة المعركة الأكثر إلحاحًا في أوكرانيا، بما في ذلك قذائف المدفعية، والأسلحة المضادة للدبابات، وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية.