الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع تعثر الدعم الغربي.. أوكرانيا تكشف عن عملية فساد ضخمة بمشتريات الأسلحة

  • مشاركة :
post-title
الحرب في أوكرانيا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما تشكو أوكرانيا من تعثر الدعم العسكري من الحلفاء الغربيين، كشف جهاز الأمن في البلاد، عن "عملية فساد" ضخمة تتعلق بشراء الجيش الأوكراني أسلحة، بقيمة إجمالية تعادل نحو 40 مليون دولار.

وقال الجهاز، إنه اكتشف عملية احتيال واسعة النطاق في مجال المشتريات، شملت شراء ما يقرب من 100 ألف قذيفة هاون، وهي الأحدث في عدد من قضايا الفساد التي تلاحق الجيش الأوكراني.

وأضاف أن التحقيق "كشف عن مسؤولين في وزارة الدفاع ومديري شركة لفيف أرسنال لتوريد الأسلحة، الذين سرقوا ما يقرب من 1.5 مليار هريفنيا في شراء القذائف".

تابع: "وفقًا للتحقيق فإن مسؤولين رفيعي المستوى سابقين وحاليين في وزارة الدفاع ورؤساء شركات ذات صلة ضالعون في عملية الاختلاس". وقال إن الاختلاس شمل شراء 100 ألف قذيفة مورتر للجيش الأوكراني.

وأوضح الجهاز أن خمسة أفراد من وزارة الدفاع الأوكرانية وموردي الأسلحة تلقوا "إخطارات بالاشتباه" -وهي المرحلة الأولى من الإجراءات القانونية الأوكرانية- وتم اعتقال أحد المشتبه بهم أثناء محاولته عبور الحدود الأوكرانية.

وأشار الجهاز إلى أنه تم الاتفاق على عقد القذائف مع "لفيف أرسنال" في أغسطس 2022 –بعد ستة أشهر من الحرب مع روسيا– وتم الدفع مقدمًا، مع تحويل بعض الأموال إلى الخارج. لكن لم يتم تقديم أي أسلحة على الإطلاق، وتم بعد ذلك تحويل بعض الأموال إلى حسابات أجنبية أخرى.

وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية حدوث هذا المخطط، الذي سيكون له صدى هائل في بلد يخوض حربًا منذ ما يقرب من عامين.

ليست الأولى

وتجدر الإشارة إلى أنه تمت إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في سبتمبر الماضي، بسبب قضايا فساد مختلفة، على الرغم من تمتعه بسمعة طيبة في تمثيل أوكرانيا في مناقشاتها مع الحلفاء الغربيين.

وعلى الرغم من عدم تورط "ريزنيكوف" شخصيًا في الفساد، إلا إن عدة حالات ضربت الجيش الأوكراني تحت قيادته، منها واحدة لتزويد القوات بالطعام، وأخرى للإفراط في شراء الملابس المناسبة للقوات.

ويظل الكفاح من أجل استئصال الفساد المستشري بالبلاد قضية رئيسية في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، والحفاظ على الروح المعنوية مع اقتراب الحرب مع روسيا من عامها الثالث.

كما تهدد عمليات الفساد في مشتريات الأسلحة، الدعم العسكري الغربي المتعثر لأوكرانيا. وقدمت واشنطن حتى الآن أكثر من 110 مليارات دولار لأوكرانيا، ويشهد الكونجرس الأمريكي خلافات بشأن حزمة مساعدات جديدة لها.

وسبق أن صرح مسؤولون في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، بأن مخزون ذخيرة الجيوش الغربية المستمرة إلى أوكرانيا قاربت على النفاد، منادين بضرورة تكثيف الإنتاج حتى تستمر الحرب.